رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على المذبح الوحيد للقديس يوحنا الجندي في مصر

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى القديس يعقوب الجندي وقال الباحث تادرس زكريا إن المذبح الوحيد المقام على اسم القديس يعقوب الجندي يوجد في كنيسة السيدة العذراء بقرية منجوج، مركز المنشأة بمحافظة سوهاج، والتابعة لإيبارشية جرجا.

وقال القمص تادرس يعقوب ملطي في كتاب قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية: «إنه ولد هذا القديس في منجوج من أعمال أبسو من أبوين مسيحيين خائفين من الله، وقد رزقهما الله ثلاث بنات قبل هذا القديس فأدخلاهن دير راهبات ليتعلمن ويتربين في خوف الله، فتعلمن وقرأن الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة، ولما طلب أبيهن عودتهن لم يوافقنّه وبقين في ذلك الدير وقدمن أنفسهن للمسيح، فحزن الوالدين كثيرًا غير أن الله تعالى قد عزاهما بأن رزقهما بهذا القديس ففرحا به فرحًا عظيمًا، ولما بلغ السادسة من عمره أرسله أبوه إلى أبسو ليتعلم القراءة والكتابة، ولما تعلمها عيّنه أبوه مشرفا على ماله».

أضاف: «وكان عند أبيه شيخ يرعى غنمه وكان يعمل كثيرا من الفضائل فكان يعقوب يقتدي به، ولما أثار الشيطان الاضطهاد على المسيحيين سلم الراعي الغنم لوالد يعقوب ومضى ليستشهد فطلب يعقوب من أبيه أن يسير قليلا مع الراعي ليودعه ثم يعود فسمح له بذلك، ولما مضى معه وجد الوالي في الصعيد يعذب القديس يسطس ابن الملك نوماريوس فقال الشيخ ليعقوب: «أنظر يا ولدى هذا الذي تراه يعَذَب إنه ابن ملك قد ترك العالم وكل مجده وتبع المسيح فكم بالأحرى نحن المساكين، فتعزى ولا تحزن على فراق والديك»، ثم تقدم الاثنان أمام الوالي واعترفا بالسيد المسيح فعذبهما كثيرا وقطع الوالي رأس الشيخ أما القديس يعقوب فقد عذبه عذابًا أليمًا بالضرب وبالسياط، ثم وضع على صدره قطعة حديد كالبلاطة محماة في النار فرفع القديس عينيه واستغاث بالسيد المسيح فأنفذه وشفاه من آلامه».

وتابع «ثم عادوا فوضعوه في جوال وطرحوه في البحر فأصعده ملاك الرب وعاد ووقف أمام الوالي الذي أرسله إلى الفرما وهناك عذبه الوالي وقطع لسانه وقلع عينه وعصره بالهنبازين ثم مشط لحمه فنزل سوريال ملاك الرب وأنقذه. ولما حار الوالي في تعذيبه أمر بقطع رأسه مع شهيدين آخرين يدعيان إبراهيم ويوحنا من سمنود».