رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إعلانها كتابة مذكراته.. هل تؤتمن الوريثة الوحيدة لأديب نوبل على تراث أبيها؟

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

بالتزامن مع الذكرى السادسة عشرة على رحيل أديب نوبل نجيب محفوظ (11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006)، أعلنت كريمته أم كلثوم نجيب محفوظ، إطلاق كتابها الأول بعنوان «أبي نجيب محفوظ»، ويضم الكتاب مذكرات نجيب محفوظ التي ستنشر لأول مرة بخط يديه والتي عثرت عليها كريمته أم كلثوم في غرفته؛ والتي تكشف عن جوانب كثيرة مهمة وخفية في شخصية نجيب محفوظ؛ بحسب تصريحات صحفية لها، وهى التصريحات التي تدفع نحو تساؤل هو :" هل تؤتمن أم كلثوم على تراث أبيها نجيب محفوظ بعد ما أثارته من قبل من تصريحات حول أنها لم تقرأ أعمال والدلها إلا في سن متأخرة من عمرها؛ وتصريحات آخرى لها أثارت جدلًا واسعًا مؤخرًا نستعرضها فى السطور التالية":

سيرة أديب نوبل بين رجاء النقاش وعبد الرحيم كمال

رغم صدور كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" للكاتب الراحل رجاء النقاش والذي صدر في الذكرى العاشرة لحصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل، وقد استغرق إعداده نحو 7 سنوات،  فقد أجرى الناقد والكاتب الكبير رجاء النقاش حوارات مع نجيب محفوظ استمرت 18 شهرًا سجل خلالها نحو 50 ساعة، تلقى في مجموعها الضوء على ما لم يكن معروفًا عن حياته ومسيرته، وتفصح عن حقيقة أفكاره وآرائه ومواقفه ومآزقه؛ ما الجديد الذي يقدمه كتاب أم كلثوم عن مذكرات والدها بعد كتاب "النقاش"، في الوقت نفسه وبعد أن زار الكاتب عبد الرحيم كمال منذ 6 سنوات، والفنان أحمد حلمى كريمة أديب نوبل من أجل الاتفاق على تحويل سيرته إلى عمل درامي، وبعد ذلك اختفيا بحسب ما صرحت به ابنة أديب نوبل، وعودت عبد الرحيم كمال منذ سنتين بتصريحات مرة ثانية عن تحويل سيرة والدها لعمل درامي وهو ما نفته أم كلثوم مرة ثانية، يكشف عن حالة من التناقض في تصريحاتها حيال سيرة أبيها ومذكراته التي أعلنت كتابتها مؤخرًا.

أم كلثوم وأحاديث الأغلفة.. والتعاقد المبدئى مع هنداوى منذ 8 سنوات

أثارت أغلفة روايات أديب نوبل الصادرة مؤخرًا عن مؤسسة هنداوي للنشر جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكونها بعيدة عن النصوص التي تقدمها له؛ وهي إصدارات جاءت بعد أن أعلنت مؤسسة هنداوي تفاصيل تعاقدها مع أسرة الأديب العالمي نجيب محفوظ، لنشر أعماله الكاملة عبر منصاتها الإلكترونية مجانًا في شهر سبتمبر 2021، وأنها ستُتيح أعماله من الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة وكل ما أُنتج، العامَ الجاري 2022، لتكون في يد القارئ العربي عبر الموقع الإلكتروني وتطبيق «هنداوي كتب».

الغريب في الأمر هو تصريحات أم كلثوم التي أبدت إعجابًا بأغلفة "هنداوي" رغم ما أثارته من جدل كبير ورفض بين أوساط القراء خاصة قراء أدب أديب نوبل، والأغرب هو تعاقد ابنة أديب نوبل مع مؤسسة هنداوى العام الماضي2021 رغم أنها في ندوة جمعتها والدكتورة نجوي عبد المطلب رئيس مجلس أمناء مؤسسة هنداوي، والكاتب يوسف القعيد، والكاتب مصطفى عبد الله الذي أشار إلى أن كريمة أديب نوبل طلبت من رئيس مجلس أمناء "هنداوى" أن تعطيها فكرة عن نشاط المؤسسة، وهو ما نشر في مجلة "الجسرة الثقافية" في 1 يوليو 2014.

مقتنيات أديب نوبل والمرأة الأمريكية الوسيطة

بعد أن نشر"الدستور" تحقيقًا صحفيًا في 8 يونيو 2021، كشف فيه النقاب عن دور امرأة  أمريكية ساهمت في لعب دور الوساطة لتهريب بعض مقتنيات أديب نوبل وبيعها في مزاد علنى ببريطانيا عام 2021، بعد تواصل «الدستور» مع أم كلثوم التي أشارت إلى أنها عرضت على السيدة الأمريكية مليون جنيه مقابل التنازل عن تلك المقتنيات إلا أنها فوجئت باختفائها بعد هذا العرض وظهور تلك المقتنيات في المزاد؛ إلا ابنة أديب نوبل أم كلثوم قامت بعمل "بلوك" لمحرر «الدستور» على حساب «الواتس أب» وعدم الرد عليه هاتفيًا بعد أن نشر هذا التحقيق؛ وهو ما يثير تساؤلًا حول علاقة أم كلثوم بالسيدة الأمريكية، ويجعلنا نتسائل مرة ثانية حول هل تؤتمن الوريثة الوحيدة أم كلثوم على مقتنيات أبيها بعد سرد تلك الوقائع؟.