فاينانشيال تايمز: تمويل المناخ الأخضر لا يقل أهمية عن مواجهة وباء كورونا

دعت ميجان جرين، كبيرة الاقتصاديين في معهد كرول والباحثة بجامعة براون الأمريكية، الاتحاد الأوروبي إلى استخدام كل قوته المالية لتمويل التحول الأخضر، وقضايا تغير المناخ والطاقة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرة أن توزيع أموال التكتل لتحقيق أهداف المناخ لا يبدو أنه كان أولوية بالنسبة.

وأشارت الكاتبة في صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إلى أن نصف الاتحاد الأوروبي يعاني من الجفاف، وأن المخاطر كبيرة بالنسبة للمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي.

وأضافت أنه عندما ضرب وباء كورونا شكلت المفوضية صندوقًا تاريخيًا للتعافي والصمود (RRF)، يتألف من المنح والقروض التي يمكن للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التقدم للحصول عليها، يجب استخدام ما لا يقل عن 37 % من الأموال لأهداف المناخ، وأن استخدام الأموال للتحول الأخضر كان أولوية ملحة.

- مطالبة بتقديم قروض ميسرة للشركات المنتجة للطاقة النظيفة

واستنكرت خبيرة المناخ تقريرا حديثا للجنة إلى أنه من بين هذه الركائز، احتلت المدفوعات الخاصة بأهداف التحول الأخضر التي تم تحقيقها المرتبة الرابعة فقط، مؤكدة أنه يجب على البنك المركزي الأوروبي أن يقدم قروضًا جديدة تقدم قروضًا ميسرة للبنوك التي تزيد من إقراضها للشركات المنتجة للطاقة النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة، ويتمثل التحدي الأكبر في هذا الأمر في مطالبة البنوك بتصنيف سجلات قروضها، على الرغم من أنه بموجب تصنيف الاتحاد الأوروبي، ستبدأ البنوك في جمع البيانات حول أداء الطاقة في وقت مبكر من العام المقبل.

واختتمت مقالها أن أوروبا خصصت تمويلًا كبيرًا للتحول الأخضر وتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية، وأظهر هذا الصيف مدى إلحاح أزمة المناخ، ولذلك يجب حشد جميع الأدوات، ويجب أن تتأكد السلطات الوطنية والمفوضية من أن المساعدات التي تم الالتزام بها بالفعل يتم استيعابها بنجاح من خلال المشاريع الخضراء، وعلى الرغم من أن السلطات المالية هي الأفضل تقليديًا لاتخاذ قرارات بشأن الصناعات التي تزدهر، إلا أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يلتقط خرطوم إطفاء الحرائق أيضًا.