رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مُنددًة بالأوضاع فى تيجراى.. الصحة العالمية: «وحشية لا يمكن تصورها»

تيجراي
تيجراي

دقت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، ناقوس الخطر بشأن الوضع الإنساني في تيجراي، متهمة قادة الدول بإهمال الأزمة في هذه المنطقة من إثيوبيا التي تشهد نزاعًا داميًا بين الحكومة والمتمردين.

وأدان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس "الوحشية التي لا يمكن تصورها" بحق ستة ملايين شخص يعيشون في هذه المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا ويدور نزاع فيها بين متمردين والحكومة الفيدرالية.

وبدأ النزاع في نوفمبر 2020 عندما شن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، عملية عسكرية في المنطقة لإطاحة سلطات تيجراي المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيجراي متهمًا إياها بمهاجمة معسكرات الجيش الاتحادي.

ومنذ بداية النزاع عانت المنطقة من نقص في المواد الغذائية والوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك.

وقال تيدروس الذي يتحدر من تيجراي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف "النتيجة.. يواجه سكان تيجراي أوبئة متعددة من الملاريا والجمرة الخبيثة والكوليرا والإسهال وأمراض أخرى".

وأكد: "هذا الوضع الرهيب الذي لا يمكن تصوره يجب أن ينتهي.. الحل الوحيد هو السلام"، داعيًا الحكومة الإثيوبية إلى حل النزاع "بطريقة سلمية".

وتوقفت المعارك منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية مارس مما سمح باستئناف قوافل المساعدات الدولية إلى تيجراي.

لكن وفقًا لـ"تيدروس" تصل المواد الغذائية والأدوية إلى المنطقة بكميات ضئيلة. 

وقال إنه يجب إعادة تشغيل الخدمات الأساسية لاستعادة الثقة تمهيدًا لمفاوضات سلام.

كما أوضح أن التمييز والعنصرية يفسران استمرار الوضع في تيجراي على هذا النحو وسط لا مبالاة حتى لو كان ما يحصل "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وتابع "ربما يكون السبب لون بشرة سكان تيجراي.. في الأشهر الماضية لم أسمع رئيس دولة في أي مكان يتحدث عن الوضع في تيجراي خصوصًا في الدول المتطورة.. لماذا؟ أعتقد أننا نعرف السبب".

وأكد "أنها أسوأ كارثة في العالم في الوقت الذي أتحدث فيه إليكم.. إنها الحقيقة الكاملة".

وأضاف أن الجفاف الذي أصاب منطقة القرن الإفريقي يفاقم الأزمة.