رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير بيئى لـ«الدستور» معلقًا على مشروع الـ100 مليون شجرة: أرخص وسيلة لمعالجة الاحتباس الحرارى

مشروع الـ 100 مليون
مشروع الـ 100 مليون شجرة

أعلنت مصر عن مبادرة زراعة 100 مليون شجرة تستهدف مناقشة فرص الاستثمار في قطاعات الغذاء والمياه وتطوير نظم الري وزيادة الإنتاجية الزراعية والطاقة الجديدة والمتجددة والبنية الأساسية المتعلقة بها، في إطار استعدادها لمؤتمر (COP 27) المقرر عقده في شرم الشيخ نوفمبر المقبل.

وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الساعات الماضية، اجتماعًا لاستعراض المحاور الرئيسية التي تتألف منها المبادرة الرئاسية للتشجير "100 مليون شجرة"، مؤكدًا أهمية هذه المبادرة التي تحظى برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى إطار جهود الدولة المصرية فى ملف المناخ، تزامنًا مع الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 27)، والتى تستضيفها مصر نوفمبر المقبل.

وقال الدكتور مجدى علام الخبير الدولي في شئون البيئة، إن الأشجار وثمارها تعتبر أحد مصادر الغذاء الرئيسية على الكوكب لأنها توصف برئة الأرض، وليس فقط بالنسبة للإنسان بل للحيوانات بمختلف أنواعها ولها دور حيوي في حياتنا، لأنها تحمل مادة الكلوروفيل تقوم بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين.

وأضاف الدكتور مجدى علام الخبير الدولي في شئون البيئة، خلال حديثه لـ"الدستور"، أن الأشجار أرخص وسيلة لتعديل ظاهرة الاحتباس الحراري، لأنها تعمل على الحد من ثاني أكسيد الكربون، انبعاثات التلوث الأخرى من محطات توليد الطاقة، والحد من الاحتباس الحراري، وتقوم بامتصاص الروائح، والغازات الملوثة، كأكاسيد النيتروجين، والأمونيا، وثاني أكسيد الكبريت، والأوزون، وتستطيع الأشجار الناضجة أن توفر ما يكفي في عام واحد الأكسجين لـ18 شخصاً.

واستكمل الدكتور مجدى علام أن زراعة الأشجار تلعب دورا مهما جداً في فصل الصيف لأنها تعمل على الوقاية من ضربات الشمس أو كما يطلق عليها الحمى الشمسية، والأشجار المثمرة لها دور خاص في الزراعة ستسهم في الأمن الغذائي، أما على الجانب الصناعي الأشجار فتشكل ثروة خشبية، لذلك الأشجار تمثل شيئاً مهما في مجال البيئة.

وأكد الخبير الدولي في شئون البيئة أن زراعة الأشجار تشكل ستارة قوية ضد الأتربة وتمنع الرمال من دخولها الأراضي الزراعية لحماية المحاصيل، وتعمل أيضاً على تماسك التربة غير أنها تمنع حدوث تقلبات مناخية وتشوه للنظام المناخي، وأثناء هطول الأمطار تمنع الأشجار عملية الجريان السطحي للماء، وتسمح بمرور الماء مباشرة إلى أسفل الجذع تحت الأرض، وهذا يؤدي إلى منع مياه الأمطار من حمل الملوثات من أماكن وجودها إلى المكان المحيط بها.

وأوضح الخبير الدولى في شئون البيئة أن القارة الإفريقية تعد من أكثر القارات عرضة للتأثيرات السلبية لتغيرات المناخ، نظراً لخصوصية موقعها الجغرافي، لذلك مبادرة زراعة 100 مليون شجرة ستقوم بعمل مهم في مصر وهو مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وخصوصاً الأراضي الزراعية، وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحرارى، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين صحة المواطن المصري، وستعمل على استخدام المياه والعديد من الوظائف التي تتبنّى فكرة استهلاك منتجات صديقة للبيئة.