«تحالفات على هامش الحرب».. خطوات أمريكية تعيد الصراعات الآسيوية للواجهة

أدت العملية الروسية في أوكرانيا، خلال الشهور الماضية، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن، إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم ومشاكل في التضخم، وحدوث تحالفات جديدة بين الدول، كما جرى مؤخرًا بين الصين والولايات المتحدة، خاصةً بعد جولة رئيسة النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وكذلك جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى آسيا.

ومع تصاعد التوترات حول العالم، تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز علاقاتها بالعديد من الدول في جميع أنحاء العالم ومنها دول جنوب آسيا، حيث قام عدد من المسؤولين الأمريكيين خلال هذه الفترة بالعديد من الزيارات التي أثارت جدلًا واسعًا خاصةً بين الدول التي لها علاقات مع الصين والتي اعتبرتها زيارات استفزازية خاصة تايوان. 

وزادت الزيارات الأمريكية لآسيا خلال هذه الفترة، من حدة التوترات بين الصين وأمريكا بعد زيارة تايوان من قبل رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، والتي رافقتها ردود فعل صينية حادة. 

خريطة تحالفات الدول الآسيوية بين الصين وأمريكا

كمبوديا

حث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجمعة الماضي، الحكومة الكمبودية على غلق القاعدة البحرية التي تقوم بتحديثها بأموال صينية، قائلًا إن استخدام الموقع سيشكل تهديدًا لجنوب شرق آسيا إذا تم استخدامه للدفاع عن الصين، داعيًا في بنوم بنه للمشاركة في الاجتماع الإقليمي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا. 

وزعمت الولايات المتحدة أن الصين ستحتفظ بوجود عسكري في قاعدة ريام البحرية، وهي ثاني قاعدة خارجية من نوعها لبكين والأولى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ذات الأهمية الاستراتيجية،  كما أن لها موقعًا في جيبوتي عند مصب البحر الأحمر.

الفلبين 

وعلى الرغم من العلاقة التي تجمع بين الفلبين والصين في العديد من المجالات، إلا أن العلاقات الامريكية الفلبينية أقوى بكثير ودائمًا يتم تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية. 

وتعهد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس السبت، بفعل المعاهدة الدفاعية (MDT) في حال تعرض الفلبين لأي هجوم، لافتًا إلى أن ابتعاد الصين عن محادثات المناخ قد تكون له عواقب دائمة على المنطقة والكوكب. 

وأضاف بلينكن، عشية اجتماعه مع المسئولين الفلبينيين: "أتطلع إلى تعزيز العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والفلبين والتزاماتنا المشتركة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والأمن والازدهار"، وهي الزيارة التي بدأت أمس السبت كأول زيارة لمسؤول أمريكي كبير للفلبين منذ عام 2019. 

تايلاند 

وخلال الفترة الماضية، نوه وزير الخارجية الأمريكي، بالدور الذي تلعبه تايلاند ضمن جهود الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا، منطقة التنافس الرئيسية مع الصين، مشيدًا خصوصًا بدعم بانكوك لخطة اقتصادية جديدة بقيادة أمريكية لمنطقة آسيا وجهودها على صعيد المناخ. 

وتأتي تصريحات بلينكن، غداة اجتماعه مع نظيره الصيني وانغ يي، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في إندونيسيا.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالدور الذي تلعبه تايلاند في الجهود الأمريكية المتجددة في جنوب شرق آسيا، المنطقة الرئيسية للتنافس مع الصين، خلال جولة بحث فيها كذلك عن أفكار جديدة حول سبل إعادة الديمقراطية في بورما.