رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الآبار الكبريتية».. كنوز طبيعية للاستشفاء الجسدي في الواحات

«الآبار الكبريتية
«الآبار الكبريتية

يتردد أهالي الواحات بمحافظة الوادي الجديد، على الآبار الكبريتية الساخنة بهدف الاستشفاء الجسدي وعلاج آلام العظام، ولم تمنعهم أشعة الشمس أو ارتفاع درجة الحرارة من الذهاب إلى هناك، حيث تخرج المياه الطبيعية من باطن الأرض تحت درجات حرارة عالية تصل إلى 45 درجة مئوية.

ثروة طبيعية 

يقول الحاج «كامل حنفي»، أحد أبناء الوادي الجديد، إن الآبار الساخنة الموجودة في بعض قرى ومراكز المحافظة، ثروة طبيعية لا تُقدَّر بمال، فهناك بعض السياح والأجانب يقطعون آلاف الكيلومترات إلى الوادي الجديد للنزول في هذه الآبار الكبريتية الاستشفائية بتركيبتها الكيميائية الفريدة التي تنهي آلام العظام وأمراض الجهازين الهضمي والتنفسي، والأمراض الجلدية والصدفية، وغيرها من الأمراض التي عجز الطب عن علاجها. 

وأضاف «حنفي»: «هذه الآبار أنعم الله علينا بها في واحاتنا لتكون الطب البديل لعلاج بعض الأمراض وبأقل الإمكانيات المادية المتاحة، ما عليك إلا النزول لنصف ساعة في المياه المتدفقة من باطن الأرض والاستمتاع بالمياه الساخنة التي تزيل آلام العظام والخشونة والروماتيزم وإذابة الدهون، كما أنها تمد الجسم بالطاقة والحيوية والنشاط».

كنوز علاجية

ويؤكد «عيد سيد» أحد أبناء مركز الداخلة بالوادي الجديد، أنه اعتاد الذهاب أسبوعيًا لأحد الآبار الكبريتية الساخنة لما لها من عاملٍ أساسي في علاج آلام الظهر والعمود الفقري وخشونة الرقبة، ما دفعه للمداومة على الذهاب من أجل العلاج الطبيعي دون تدخل الأطباء.

وأوضح عيد أن الآبار الجوفية الموجودة بالوادي الجديد أحد أهم الكنوز العلاجية التي تمتاز بها المحافظة والتي يقصدها المرضى من شتى بقاع العالم للاستشفاء بها من الأمراض المستعصية.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد حسن، استشاري العظام بمركز الداخلة، أن المياه الكبريتية الاستشفائية تساعد كثيرًا في شفاء بعض الحالات أو استكمال رحلة العلاج لكثير من الأشخاص، مضيفًا أنه ينصح بها في بعض الحالات مثل علاج أمراض الالتهاب العظمي المفصلي وروماتويد العضلات الليفي والتهاب الأعصاب والآلام الناجمة عنه، والشلل ووهن الأطراف والأمراض العصبية والنفسية ومرض النقرس المزمن.