رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلومبرج»: مصر ملتزمة بتعهداتها حول تغير المناخ و«كوب 27» ستكون أكبر قمة دولية

كوب 27
كوب 27

قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن مصر تعمل على ضمان عدم التراجع عن التزاماتها لإبطاء وتيرة تغير المناخ، مؤكدة أن قمة المناخ "كوب 27" والمزمع عقدها في نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ أكبر قمة دولية في العالم، وذلك ضمن جهود مصر المتعددة  للعمل على إبطاء وتيرة التغير المناخي.

وأوضحت "بلومبرج" في تقرير لها، أن مصر تعمل على ضمان عدم التراجع عن الالتزامات السابقة لإبطاء وتيرة تغير المناخ حتى في الوقت الذي يكافح فيه زعماء العالم بشأن نقص الغذاء وأزمة الطاقة وارتفاع التضخم لا سيما مع استضافتها لـ"كوب 27".

- إجراءات مصرية لإبطاء وتيرة تغير المناخ 

وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن مصر  كانت الدولة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تصدر سندات خضراء سيادية بقيمة 750 مليون دولار في عام 2020، مستفيدة من المستثمرين الحريصين على تمويل النقل النظيف وإمدادات المياه للمدن وإدارة مياه الصرف الصحي.

وفي الوقت نفسه، قدمت مصر الشهر الماضي أهدافًا مناخية جديدة ومحدثة، إلى الأمم المتحدة كجزء من محاولتها للمساهمة في إبطاء وتيرة تغير المناخ. 

وستشهد  مصر ارتفاع انبعاثاتها من توليد الطاقة بمقدار 88 مليون طن في عام 2015 إلى 145 مليون طن في عام 2030، ومع ذلك وعدت بالحفاظ على الارتفاع بنسبة 33٪ دون الزيادة المعتادة. 

كما تهدف القاهرة إلى مضاعفة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42٪ بحلول عام 2035، وفي يونيو الماضي انضمت  مصر إلى التعهد العالمي بشأن الميثان لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 30٪ بحلول عام 2030. 

وتتضمن استراتيجية مصر الاستثمارات المخطط لها في مجال الميثان،  211 مليار دولار للتخفيف و112 مليار دولار للتكيف وتحتاج  مصر إلى 196 مليار دولار كحد أدنى لتمويل هدف التخفيف المحدث و50 مليار دولار للتكيف بحلول عام 2030،  كما  تتضمن خطة  مصر هدفًا للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن، والذي يعتبر معيارًا ذهبيًا لخطط المناخ. 

- "كوب 27" تهدف لوضع حد أقصى لارتفاع متوسط درجات الحرارة عالميًا

وأشارت "بلومبرج" إلى أن  الآلاف من دبلوماسيي المناخ الذين يمثلون كل بلد في العالم يلتقون كل عام في مؤتمر الأطراف، كما يستقطب التجمع عشرات الآلاف من النشطاء والمراقبين ورجال الأعمال والإعلام، مما يجعله أكبر قمة دولية في العالم من حيث عدد الأشخاص، كما شهدت محادثات COP26 في جلاسكو العام الماضي - وهي الأولى التي تحدث بعد جائحة كورونا، حضور 40 ألف شخص و120 من قادة العالم.

وتابعت "بلومبرج" أن  اجتماعات قمة كوب هي الوسيلة التي من خلالها ينسق المجتمع العالمي الإجراءات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تسبب الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن الهدف النهائي هو وضع حد أقصى لارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، والذي يتجه في الوقت الحالي نحو زيادة تبلغ حوالي 2.7 درجة مئوية أو أكثر بحلول نهاية القرن، من متوسط فترات ما قبل الثورة الصناعية.