رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: نيوزيلندا تتجه لسن تشريع يمنع التدخين

التدخين
التدخين

ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أن  المشرعين النيوزيلنديين تعهدوا بإقرار تشريعات هي الأولى من نوعها في العالم، ستمنع الجيل القادم من أن يكون قادرا على شراء السجائر بشكل قانوني.

وتعتبر التشريعيات الجديدة محاولة لردع الجيل الجديد عن التدخين، من خلال رفع سن الشراء تدريجيا حتى لا يتمكن المراهقون من شراء السجائر بشكل قانوني.

بالإضافة إلى تحديد سن الشراء، فالإجراءات ستقلل بشكل كبير من نسبة النيكوتين في السجائر، وتجبر الشركات على بيعها فقط من خلال متاجر التبغ المتخصصة، بدلا من توفيرها في البقاليات والأكشاك المنتشرة في الشوارع.

وتعتبر الإجراءات الجديدة، التي نوقشت في البرلمان، الأولى من نوعها في العالم.

وقالت وزيرة الصحة عائشة فيرال: "على مدى عقود، سمحنا لشركات التبغ بالحفاظ على حصتها في السوق من خلال جعل منتجاتها الفتاكة أكثر إدمانا".

وأضافت: "أولويتنا في تقديم هذا القانون هي حماية ما هو ثمين، شعبنا، عائلاتنا، ومجتمعاتنا" وفقا للصحيفة.

وحظي مشروع القانون بدعم مختلف الأحزاب لتمريره إلى لجنة، على أن يخضع للمرحلة التالية من العملية التشريعية في الفترة المقبلة، حيث سيستمع أعضاء البرلمان النيوزيلندي إلى تقارير الخبراء في هذا المجال.

ومن المتوقع أن يدخل القانون حيز التنفيذ في عام 2023، ويستهدف منتجات التبغ فقط، بينما سيظل التدخين الإلكتروني قانونيا وبدون القيود التي ستفرض على السجائر.

وكانت حذرت الوكالة الأوروبية للبيئة، من أن نحو 10 بالمئة من حالات السرطان المُسجلة في أوروبا مرتبطة بمختلف أشكال التلوث.

وأوضحت الوكالة الأوروبية في بيان أن "التعرض لتلوث الهواء والتدخين غير المباشر بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية والأسبستوس وبعض المواد الكيميائية والملوثات الأخرى تمثل الأسباب الكامنة وراء أكثر من 10 بالمئة من حالات السرطان في أوروبا"، وفق "فرانس برس".

وقد ينخفض هذا الرقم بشكل كبير إن نُفّذت السياسات التي أُقرّت بشكل صارم، وتحديدا تلك التي تهدف إلى مكافحة التلوث، على ما ذكرت الوكالة .

وأكد الخبير لدى الوكالة الأوروبية للبيئة جيراردو سانشيز قبل نشر التقرير، وهو الأول للوكالة يتناول الرابط بين السرطان والبيئة، أن "من الممكن الحد من كل المخاطر البيئية والمهنية المسببة للسرطان".

وقال في تصريح إن: "حالات السرطان المرتبطة بالبيئة والتي يشكل الإشعاع أو المواد الكيميائية المسرطنة أحد أسبابها يمكن تقليصها إلى مستوى ضئيل".

وتشير أرقام الوكالة إلى أن تلوث الهواء مسئول عن 1 بالمئة من حالات السرطان ونحو 2 بالمئة من الوفيات المرتبطة بها، وهي نسبة ترتفع إلى 9 بالمئة عندما نتحدث عن سرطان الرئة.