رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فن التكفيت.. صناعة عمرها 1000 عام تصارع للبقاء (صور)

فن التكفيت
فن التكفيت

 قطع نحاسية يستلمونها صامتة بلا معاني لكنهم يحولونها إلى قصص وحكايات من سنوات طويلة؛ تروي عصورًا مرت بها البشرية بفترات مختلفة.. هذا هو فن التكفيت الذي عمره 1000 ألف في مصر.

 

في أحد الشوارع المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي بمنطقة الحسين؛ يقف عم عادل وابنه صهيب، وبجوارهما «صنايعية» من أمهر العاملين بفن التكفيت في مصر.. ورشة من عدد صغير تبقى لهذه المهنة التي تصارع من أجل البقاء.. وفي الورشة يرفض الجميع أن تتدخل الآلات في صنيعهم اليدوي الذي زاد عمره على الألف عام. 

فن التكفيت

قطع نحاسية ينقشون عليها بالفضة تارة وبالذهب تارة أخرى، وأسلاك يحفرون لها شقوقًا صغيرة بمهارة وحرفية، ويغرسونها ثم يطرقون عليها لتصنع في نهاياتها لوحات فنية مبدعة تداعب أعين الناظرين من جمالها، وألوان لامعة تتداخل، وأشكال ورسوم تتكون لتحكي تاريخًا يعانق التحفة الفنية.

 

يمسك العم عادل تحفة صغيرة ثم يشير لنا: «هذا الأبريق صمم في نحو شهرين».. هذا أصغرهم في وحدة التحف التاريخية، بينما تُجاوره قطعة كبيرة يتم تطعيمها بالذهب، تأخذ أوقاتًا أطول بكثير حتى تظهر للنور، فالورشة يُزين الفراعنة صنيعه، حيث يظهر الملك وجنوده في رحلة صيد في أحد المشاهد التي رسمها الفنانون هنا بنقوشهم، لكنه ليس المشهد الأوحد لهم؛ فالتحفة الفنية تتزين بمشاهد أخرى من وحي ما وثقه الأجداد في نقوشهم على المعابد.. في هذه الورشة يظهر الملك ممسكًا النمر في رحلة صيده، ويعتلي حصانًا ويحارب. 

فن التكفيت

لا تتوقف الطرقات في هذه الورشة، وتواصل صنيعها كل يوم، لكن الأكثر جذبًا للاهتمام هي نسخ طبق الأصل لمفتاح قبر الرسول محمد (ص) ونسخ من قفل ومفتاح الكعبة يصنعونها هنا في ورشتهم وتلقى قبولًا كبيرًا بين عشاق صنيعهم في فن التكفيت.

فن التكفيت
فن التكفيت
فن التكفيت
فن التكفيت