رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل الانتخابات.. كيف سيكون شكل الحكومة البريطانية المقبلة؟

ليز تروس وريشي سوناك
ليز تروس وريشي سوناك

أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن مسابقة قيادة حزب المحافظين أمامها ستة أسابيع أخرى قبل أن يكون للمملكة المتحدة رئيس وزرائها القادم، لكن ريشي سوناك وليز تروس خصصا بالفعل حلفاء رئيسيين لأدوار عليا محتملة في الحكومة.

وتابعت أن حملتى القيادة تصران على أنه لم يتم تقديم أي عروض عمل، وأنه من السابق لأوانه مناقشة من قد يخدم في مجلس وزراء أي من المنافسين، لكن وفقًا للعديد من النواب المؤثرين من كلا الفريقين، فإنه من الواضح أي الحلفاء المقربين سيتسلم مناصب وزارية رفيعة.

شكل الحكومة البريطانية فى عهد تروس

وحسب الصحيفة، فإنه إذا فازت تروس، وزيرة الخارجية، فإن حكومتها سيكون لها نكهة سياسية مماثلة لحكومة بوريس جونسون المنتهية ولايته، ومثل الكثير من مؤيديها بين النواب المحافظين، فإن حكومة تروس ستكون مأهولة بشكل رئيسي بشخصيات مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من يمين الحزب.

وتابعت أن تيريز كوفي، سكرتيرة العمل والمعاشات التقاعدية في عهد جونسون التي تترأس مسعى تروس للقيادة، مرشحة للترقية الوزارية، كما أنها شغلت منصب عضو البرلمان عن سوفولك كوستال، وهي من المقربين لتروس حيث يُنظر إلى السيدة البالغة من العمر 50 عامًا باعتبارها مرشحًا محتملاً لدور وزير رئيسي في مكتب مجلس الوزراء، وقال أحد أعضاء البرلمان الذي يعرف كلتا المرأتين جيدًا: "ليز وتيريز قريبتان شخصيًا وتعملان بشكل جيد معًا".

وأضافت أن هناك شخصية محتملة أخرى، وهو سيمون كلارك، البالغ من العمر 37 عامًا، فهو من أوائل المؤيدين لمحاولة قيادة تروس، ويشغل حاليا منصب سكرتير رئيسي للخزانة، ووزير سابق في الحكومة المحلية، عضو البرلمان منذ عام 2017.

وأشارت إلى أن الداعمين الرئيسيين الآخرين لتروس في حكومة جونسون هما وزير الأعمال كواسي كوارتنج، وسيمون كلارك وزير الخزانة، فهما أكثر حماسة لبريكست، ويُنظر إلى كليهما على أنهما منافسان محتملان لمنصب المستشار، ثاني أقوى منصب في الحكومة.

حكومة ريشى سوناك

ستيف باركلي، أصبح حليف سوناك خلال عمله كمستشار، وهو الآن يشغل منصب وزير الصحة، كما شغل سابقًا منصب كبير موظفي بوريس جونسون وسكرتير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعضو البرلمان منذ عام 2010، بالإضافة إلى أوليفر دودن، البالغة من العمر 43 عامًا، وهي رئيسة حملة سوناك لتولي رئاسة حزب المحافظين، ووزيرة الثقافة، عملت سابقًا مع ديفيد كاميرون.

وأكدت الصحيفة أن هناك أيضًا ميل سترايد، البالغ من العمر 60 عامًا، وهو منظم برلماني لحملة سوناك ورئيس لجنة اختيار الخزانة، رئيس سابق لمجلس العموم ووزير الخزانة منذ فترة طويلة وعضو البرلمان منذ عام 2010.

وتابعت أنه إذا تمتع سوناك بزيادة في الدعم في الأسابيع المقبلة وفاز في المسابقة، فستكون لحكومته شعور سياسي مختلف بشكل ملحوظ عن كل من جونسون وتروس.

وقال أحد مراقبي حزب المحافظين منذ فترة طويلة: "حكومة ريشي ستكون أكثر وسطية من حكومة ليز، لكن مركز حزب المحافظين قد تحول إلى اليمين، ليس الأمر كما لو أننا نعود إلى أيام ديفيد كاميرون"، في إشارة إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي استقال في عام 2016 بعد خسارته في استفتاء الاتحاد الأوروبي.