رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شقيقة ممرضة بورسعيد: طليقها طعنها 8 طعنات ومارس عليها الضغط المادى والمعنوى

المجني عليها
المجني عليها

"أختي تعرضت للضغط المادي والمعنوي من زوج عاطل متعاطي للمخدرات"، بهذه الكلمات بدأت شقيقة الممرضة "ر.خ.م. ع" حديثها، والتي تعرضت للإصابة بجروح نافذة بالبطن والصدر والظهر، وشهدت حالتها تحسنا طفيفا، عقب وقوع الحادث منذ أكثر من خمسة عشر يوما، ولا تزال تخضع للعلاج داخل قسم العناية الحرجة بمستشفى الزهور.

من جانبها، قالت شقيقة المصابة "هـ.أ.خ.م" إن شقيقتها تعاني من طعنات نافذه مؤثرة في محيط الظهر، بعد أن وجّه لها طليقها ثلاث طعنات فى الظهر وواحدة أسفل الصدر، والتي كانت بينها وبين القلب سنتيمتر، وباقي الطعنات الثمانية وجهها لها في محيط البطن، مما سبب لها إصابات متعددة في الأمعاء الدقيقة والغليظة، الأمر الذي جعل الأطباء يعتمدون طوال الفترة الماضية في تغذيتها على المحاليل فقط .

المتهم بالشروع في  قتل طليقتة

- استغلال مادى ومعنوى

وكشفت شقيقة المجني عليها، في تصريحات خاصة لـ" الدستور"، عن أن المتهم كان يستغل شقيقتها ماديا ومعنويا، من خلال ضغطه عليها للحصول على المال، حيث إنه كان عاطلا عن العمل ويتعاطى المخدرات، لذلك كان مستحوذا على "الفيزا" الخاصة براتبها ويتركها دون أي أموال.

وتابعت شقيقة المجني عليها: «إن الزواج تم دون رغبة أو رضاء والدي؛ نظرا لأن طليق أختى مثل عليها الحب وكان وقتها لا يعمل، ووالدي قال لها: هذه الزيجة لن تتم، إلا أنها صممت على الزواج منه، مما جعل والدي يمتنع عن حضور الزفاف لأنه دون رغبته أو الحصول على مباركته، وهذا ما استغله للضغط عليها معنويا، وأننا سوف نرفضها ولن نقف بجانبها إن جاءت تشتكي منه، مشيرة إلى أنها كان تخشي أن نقول لها ده اختيارك».

وأوضحت  شقيقة المجني عليها أن الزواج نتج عنه طفلان أعمارهما 7 و5 سنوات، كانت هي متحمله كافة نفقاتهما والإنفاق على المنزل وهو عاطل، حتى إنه أجبرها على عمل قرضين من البنوك بمبلغ وصل 200 ألف جنيه، وتهرب من سداده، مما جعلها تنفق حتى الآن نصف راتبها لدفع أقساط القرض، مشيرة إلى أنه متبقٍ 8 سنوات أخرى من مدة القروض، سوف تستمر خلالها في دفع أقساط القروض شهريا من راتبها.

IMG-20220725-WA0014

- تنازلت عن حقوقها لتنال الطلاق

وكشفت شقيقة المجني عليها عن أن شقيقتها بعد أن استنفدت معه كل الطرق، طلبت الطلاق متنازلة عن كافة حقوقها، ولكن لم تتنازل عن حقوق الأطفال، وتم تحرير عقد عند محامٍ تعهد فيه الزوج بدفع مبلغ 2500 جنيه شهريا للطفلين، وبناء عليه صدر الحكم القضائي بواقع هذا العقد في سبتمبر الماضي منذ عام، لم يدفع خلالها الزوج المبلغ سوى مرة واحدة عندما ذهب له محضر، بالإضافة إلى أنه امتنع عن رؤية أطفاله طوال هذه المدة.

وتابعت: بعد وقوع الحادث اكتشفنا أن الزوج كان يذهب لها إلى المستشفى الذي تعمل به ممرضة ويتعدى عليها بالضرب والسب، وكان يتدخل زملاؤها لإنقاذها من بطشه، وهذا ما كانت تخفيه خوفا من أن تحملها أسرتها نتيجة اختيارها له من البداية رغم رفض الأسرة.

وقالت إن شقيقتها كانت في عداد الأموات، لأن طليقها عقد النية على قتلها مستعينا بسلاح أبيض، وانتظر عند دخولها أحد الشوارع الجانبية ووجّه لها الطعنات في الظهر ثم أوقعها في الأرض وسدد لها باقي الطعنات. 

IMG-20220725-WA0005

 وأضافت أنها عند محاولة دفاعها عن نفسها بيديها قام بجرح يديها، مشيرة إلى أن رحمة الله جعلت صاحب مغسلة يرى الموقف، فتخيل أنها تتعرض للسرقة، وعندما اقترب منه قال له: إنت بتعمل ريه؟ إلا أنه فر هاربا، وبعدها قالت له شقيقتي بأنفاس متقطعة: "ده طليقي"، مما جعله يحملها مسرعا إلى المستشفى ليسعفها نظرا لفقدها كمية كبيرة من الدماء إثر الطعنات.