رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الأزهري: «أوراق شمعون المصري» رصدت الأسئلة الحائرة عن مفهوم الدين وفلسفته

ندوة الرواية والتاريخ
ندوة الرواية والتاريخ

عبر الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، عن اعتزازه بالكاتب الروائي أسامة عبد الرؤوف الشاذلي، مشيرا إلى أن أعظم ما في مشروع  الكاتب أسامة عبد الرؤوف الشاذلي، أنه رصد الأسئلة الحائرة عن مفهوم الدين، ونجح في أن يقدم رؤية شديدة الإبداع وعميقة الفهم لمفهوم الدين، وكيف أنه يملأ وعي الإنسان بالحكمة والإنسانية ورجاحة العقل، جاء ذلك خلال ندوة التاريخ والرواية في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، والتي تناولت بالنقاش رواية  "أوراق شمعون المصري"

وأضاف "الأزهري"،  لقد اختطف عقلي ووجداني وروحي علي مدي أيام متتابعة انقطعت فيها تماما لقراءة العمل الروائي الملحمي المبدع "أوراق شمعون المصري"، فقد نجح هذا العمل الإبداعي المتألق في أن يختطفني بقوة خارج الزمان والمكان إلى رحلة أبحر فيها ببراعة منقطعة النظير، بين التاريخ والزمان والمكان، وبين الشخصيات التي نسجت بمنتهي البراعة، وتنقل بنا بين أماكن وشخوص ومواقف مفاجئة وأحداث متتابعة تلهث ورائها الأنفاس مع متعة الغوص في التاريخ، وإعادة تقديمه بصورة لم تكن مألوفة من قبل.

 وأضاف،  فإذا التاريخ الذي يظن البعض أنه حقبة محفوظة ومعروفة وأحداثه الكبرى واضحة لدي كل قارئ للقرآن الكريم أو التوراة والإنجيل، فإذا بهذه الفترة تحولت إلي فترة شديدة الحيوية، شديدة الحركية والإثارة، شديدة العمق في رصد المشاعر والانفعالات والبحث عن الحقيقة، والأسئلة الكبرى، وطرح الأجوبة الكبرى، حول إشكاليات كبيرة في التاريخ وفهم النصوص، وفي الهوية ومعني الغيب، وفي فلسفة الدين ودوره في حياة البشر في فترة أشتد فيها الظلام مما قدمته تيارات التطرف، حتي صارت فكرة الدين عند بعض الناس فكرة مظلمة محيرة.  

- عاشق للأدب والروايات

ولفت مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أنه عاشق للأدب والروايات بجوار المسار الذي أراده الله لي من دراسة العلوم الشرعية والاجتهاد وتقديمها للناس كما أراده الله، كله رحمة وعدل وجمال وقيم وحضارة، لكن كان هناك مسار آخر انغمست فيه بقوة وهو قراءة الأدب بمختلف مدارسه المصري والعالمي والمترجم وما أشبه قرأت في الأدب الإغريقي القديم الإلياذة والأوديسا لهوميروس، وقرأت في المدرسة الرومانسية وجان جاك روسو، وقرأت في المدرسة الواقعية في الفن وكتابات الروائي الفرنسي العظيم بلزاك، وكتابات دانتي الإيطالي في “الكوميديا الإلهية”، وكتابات الأدب الروسي على يد العظيم تولستوي ودوستويفسكي روايته العظمي "المقامر" وأعماله الأخرى المغرقة في دراسة النفس البشرية والغوص فيه، كما قرأت أدب الخيال العلمي لجول فيرن ورؤوف وصفي، لافكرافت وأدب الرعب، وصولا إلي كتابات نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، ونبيل فاروق في كل ما كتب من رجل المستحيل وملف المستقبل . 

وأوضح "الأزهري" خلال ندوة "الرواية والتاريخ" والتي عقدت بمكتبة الإسكندرية، ضمن فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب: بجوار كل هذه الروافد برز الدكتور أسامة عبد الرؤوف الشاذلي بصورة شديدة التميز، وكل ما قرأته من أعمال ملحمية في جانب، وهذا العمل العبقري العظيم ــ أوراق شمعون المصري ــ في جانب آخر، الحبكة والتتابع والخيال الخصب والتعبير الرشيق، وإخراج التاريخ من صمته، حتي يصير ثريا حافلا بأشخاص ومشاعر وحياة وقلوب. 

 وتابع، خلاصة القول أنني شديد السعادة وأعتز بشدة بالكاتب الدكتور أسامة عبد الرؤوف الشاذلي وروايته الرائعة أوراق شمعون المصري.، وأري أنها ليست فقط عمل إبداعي متميز بل باكورة لمشروع أدبي روائي مصري أطمح وآمل له بأن يتوج يوما بجائزة نوبل للآداب.