منفعة متبادلة.. تقرير أمريكي يكشف أهمية انضمام مصر لمجموعة البريكس

قال الموقع البحثي الأمريكي «أوراسيا ريفيو»، إن انضمام مصر لمجموعة "بريكس" يحقق مكاسب ومنفعة لمصر ولدول الأعضاء في المجموعة، لاسيما وأن مصر تتميز بموقع استراتيجي رئيسي، فضلًا عن أن القاهرة من الاقتصادات المتنامية.

انضمام مصر لمجموعة البريكس 

وذكر الموقع الأمريكي، في تقريرٍ له، إن مجموعة البريكس تهدف إلى التوسع وإدخال دول وأعضاء جدد، في الوقت الذي فشلت فيه المنظمات المشاركة في التعاون العالمي والإقليمي في إيجاد حلول ملموسة للنزاعات والفقر وحالات الطوارئ المناخية وأزمات الغذاء التي تواجهها العديد من البلدان حول العالم.

وحول انضمام مصر للمجموعة، قال المركز البحثي، إن مصر هي أكبر الدول الثلاث المحتملة في البريكس بجانب السعودية وتركيا، من حيث عدد السكان (حوالي 102 مليون)، وهي أيضًا منتج ومصدر مهم للبترول.

وأضاف "أوراسيا ريفيو"، أن مصر تهدف لإيجاد حلفاء وشركاء جدد، لا سيما مع تغير دور الولايات المتحدة الأمريكية ومكانتها ودورها في المنطقة العربية.

ووفقًا للمركز البحثي، فإن انضمام مصر لمجموعة البريكس سوف يحقق لها نتائج على مستوى الناحية الاقتصادية وتقليل الاعتماد على الدول الأخرى وتوسيع مجالات السياسة الخارجية.

ما هي البريكس؟ 

وفقًا لـ"أوراسيا ريفيو"، فإن البريكس هي منظمة  تتألف من خمسة اقتصادات ناشئة رئيسية وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وتأسست في عام 2006 من قبل الدول الأربع الأولى، وكانت تسمى "بريك" حتى انضمت جنوب إفريقيا في عام 2010، ويعقد الأعضاء قمم كل عام ويتناوبون على استضافتها؛ وكان اجتماع هذا العام في العاصمة الصينية بكين، ومن المقرر أن تعقد قمة 2023 في جنوب إفريقيا.

وتشترك البلدان الأعضاء، التي تمثل مجتمعة حوالي 27 في المائة من المنطقة الجغرافية في العالم وتضم 42 في المائة من سكان العالم، في سمات هيكلية مهمة، مثل الاقتصادات سريعة النمو، والقدرات العسكرية الكبيرة، والنفوذ السياسي المتزايد في مؤسسات الحوكمة العالمية.

ووفقًا لصندوق النقد الدولي، تستحوذ الصين على أكثر من 70 بالمائة من اقتصاد المجموعة، والهند حوالي 13 بالمائة، وروسيا والبرازيل بحوالي 7 بالمائة لكل منهما، وجنوب إفريقيا 3 بالمائة.

تأثير العملية الروسية في أوكرانيا

وكشف الموقع البحثي الأمريكي أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ربما تكون قد غيرت من وجهة نظر مجموعة البريكس، في جلب أعضاء جدد، لاسيما مع توسع حلف الناتو، وتزايد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة ، والمواجهة الشديدة على نحو متزايد بين الشرق والغرب.