الاستخبارات البريطانية: روسيا فقدت نصف قدراتها التجسسية فى أوروبا
قال ريتشارد مور، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (MI6) لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أوروبا "بمقدار النصف"، موضحًا أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي، نجحت السلطات الأمنية في عدة دول أوروبية في كشف قرابة 400 ضابط استخبارات روسي يعملون تحت غطاء دبلوماسي قبل طردهم من البلاد.
وأضاف "مور" في تصريحاته لمراسل الشبكة الأمريكية على هامش منتدى آسبن الأمني بولاية كولورادو الأمريكية، أنه تم الكشف عن عدد من الجواسيس الروس الذين يعملون تحت غطاء وانتحلوا صفة المدنيين، وقد تم اعتقالهم في الأشهر الأخيرة، لافتًا إلى أن المسئولين في بريطانيا يرون أن هذا ربما قلل من قدرتهم على القيام بأعمالهم للتجسس لصالح روسيا في أوروبا بمقدار النصف.
وتابع "روسيا فقدت زخمها الفعلي في غزوها لأوكرانيا، وعلى وشك أن تخمد نيرانها وتنفد طاقتها الاستخباراتية".
وأكد المسئول الاستخباراتي البريطاني أن روسيا فشلت بشكل كبير في تحقيق أهدافها الأولية المتمثلة في الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة هناك، وتستخدم إلى حد كبير "علف المدافع" في هجماتها في شرق أوكرانيا.
وواصل حديثه "أعتقد أن تقييمنا هو أن الروس سيجدون على نحو متزايد صعوبة في توفير قوات بشرية استخباراتية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لذا سيتعين عليهم التوقف قليلًا وهذا سيمنح الأوكرانيين فرصًا للرد".
وبين أن ذلك جعل معنويات الأوكرانيين مرتفعة، لا سيما مع بدئهم في تلقي كميات متزايدة من الأسلحة الجيدة، لا سيما مع إعلان العديد من الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية طرد دبلوماسيين روس لأنهم يهددون الأمن القومي".
وبسؤاله عما إذا كانت الحرب في أوكرانيا قد جعلت روسيا بيئة غنية بالأهداف بالنسبة للمملكة المتحدة وحلفائها لتجنيد عملاء محتملين، قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني: "نحن فقط نأمل في أن يفكر الروس فيما تشهده أجهزة الاستخبارات والدبلوماسية في أوكرانيا ويقررون الرد على النظام الروسي كما فعل الكثيرون خلال أحداث "ربيع براج" في عام 1968- وهي حركة إصلاحية في جمهورية تشيكوسلوفاكيا الاشتراكية نادت بتغيير النهج السياسي للبلاد جذريًا تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي".
وردد "مور" أيضًا ما قاله مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز هذا الأسبوع بشأن صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا "لا يوجد دليل على أن بوتين يعاني من اعتلال صحي خطير"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن بوتين "يتمتع بصحة جيدة للغاية" ، على الرغم من الشائعات والتكهنات التي تزعم بأنه قد يكون مريضًا".
