رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: بدء الأعمال بمحطة الضبعة النووية يعكس قوة العلاقة بين القاهرة وموسكو

محطة الضبعة النووية
محطة الضبعة النووية

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن وضع الحكومة المصرية الصبة الخرسانية لإنشاء الوحدة الأولى من محطة الضبعة للطاقة النووية والتي تتعاون في تنفيذها مع روسيا، يعكس قوة العلاقة بين القاهرة وموسكو، كما يُظهر أن المشروع المصري الروسي لم يتأثر بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وما تبعها من عقوبات فرضت على موسكو.

ولفتت الوكالة إلى إعلان شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية، في بيان أمس الأربعاء، عن بدء الأعمال الخرسانية في أول وحدات الطاقة الأربع بقوة 1200 ميجاوات التي سيتم بناؤها في مدينة الضبعة، على بعد 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، مشيرة إلى أن الشركة الروسية التي تعد أكبر مورّد للوقود النووي والمفاعلات في العالم، لديها اهتمام بالعمل في مصر وتنفيذ العديد من مشروعات الطاقة واسعة النطاق. 

وأضافت: "طورت مصر علاقات اقتصادية أقوى مع روسيا منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في عام 2014، بالإضافة إلى الاحتفاظ بروابط تاريخية مع شركاء في الغرب؛ حيث شاركت مصر هذا العام في منتدى سانت بيترسبرج الاقتصادي الدولي، واشترت كميات قمح كبيرة من روسيا، بينما وقعت صفقة مع المفوضية الأوروبية وإسرائيل لزيادة مبيعات الغاز إلى أوروبا التي تسعى لتقليل اعتمادها على واردات الطاقة من موسكو".

وتابعت: "كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي حاضرين وقت توقيع البلدان صفقة المفاعلات في عام 2017، عندما قُدرت التكلفة بنحو 30 مليار دولار، وكان من المقرر تمويل جزء كبير منها بقرض من موسكو".

وأشارت إلى أنه على الجانب الآخر لم تثبط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والعقوبات الأمريكية والأوروبية اللاحقة، الاهتمام الدولي بتكنولوجيا شركة "روساتوم" الروسية؛ فبالإضافة إلى مصر؛ حصلت الشركة التي يسيطر عليها الكرملين على مشاريع متقدمة في هنغاريا وميانمار منذ بدء الصراع.

واتفقت مصر وروسيا في عام 2015، على إنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة، التي تتكون من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاواط، بتكلفة تصل إلى 21 مليار دولار، وفقًا لإعلان سابق؛ ستقوم "روساتوم" بتزويد كل من المفاعلات الأربعة بالوقود النووي طوال العمر التشغيلي للمحطة.

يذكر أن هيئة المحطات النووية المصرية، كانت وافقت على منح إذن إنشاء الوحدة الأولى لمحطة الطاقة النووية نهاية الشهر الماضي، بعد التحقق من توافر أقصى درجات الأمان للمشروع النووي وفق أعلى المعايير الدولية.

وقالت الهيئة إن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية عنصر مهم في استراتيجية التنمية المستدامة في مصر، رؤية مصر 2030.