رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأحزاب تشيد بمخرجات الاجتماع الثانى للحوار الوطنى: أزالت الغموض وأكدت جديته وصدق نوايا القائمين عليه

الحوار الوطنى
الحوار الوطنى

أشاد ممثلو الأحزاب السياسية وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بمخرجات الاجتماع الثانى لمجلس أمناء الحوار الوطنى، التى تضمنت الإعلان عن محاور الحوار، وتشكيل اللجان الفرعية واختصاصاتها، إلى جانب عدد من القرارات التنظيمية. 

وأوضحوا أن تلك المخرجات أكدت جدية الحوار الوطنى والقائمين عليه، كما عكست خبراتهم التنظيمية، واستفادت منها، ما يمهد الطريق لمناقشات تضع القوى السياسية والمجتمعية أمام مسئولياتها، ويساعد فى البحث عن حلول للمشكلات التى تهم المواطن، من أجل الوصول لرؤى قابلة للتنفيذ، وصالحة للتطبيق فى ظل الجمهورية الجديدة. 

«تحالف الأحزاب المصرية»:وضعت القوى السياسية أمام مسئوليتها

أشاد تحالف الأحزاب المصرية، المكون من ٤٢ حزبًا، بمخرجات الجلسة الثانية للحوار الوطنى، مؤكدًا أنها تضع القوى السياسية أمام مسئوليتها الحقيقية. 

ووجه النائب تيسير مطر، رئيس حزب «إرادة جيل» ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعوته للحوار، الذى يصب فى صالح المواطن، ويحقق أمن واستقرار الدولة، ويبنى الدولة على أساس حديث لمواجهة التحديات المستقبلية.

وقال «مطر»: جميع الأحزاب داخل التحالف تجتمع لطرح أفكارها، والتقريب بين وجهات النظر، لتكون للتحالف وجهة نظر متفق عليها.

وأضاف: «التحالف يركز خلال الحوار الوطنى على المحور الاقتصادى، باعتباره يمس الحياة اليومية للمواطن، مع التنسيق لتقديم رؤيته لتنمية الاستثمارات، وكذلك بعض المقترحات لمعالجة عدد من القوانين والتشريعات، التى تعرقل الاستثمار، مع تقديم توصيات يمكن تطبيقها على أرض الواقع، دون الاصطدام بالدستور أو القانون».

وأشار إلى أن التحالف يهتم أيضًا بملفات حرية الرأى والتعبير، وذلك رغم ما حدث من تطورات مهمة فى كل الأوضاع الحقوقية والأمنية فى الفترة الأخيرة.

«الجيل الديمقراطى»: عكست التنظيم الجيد للخبرات

أشاد حزب «الجيل الديمقراطى» بمخرجات الاجتماع الثانى لمجلس أمناء الحوار الوطنى، التى أعلنها ضياء رشوان، المنسق العام للحوار. وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل» والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية، إن كلمة «رشوان»، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده، أمس الأول، عقب الاجتماع، أزالت كل لبس، وأوضحت كل غموض، وأكدت جدية الحوار الوطنى، وعكست التنظيم الجيد للخبرات، سواء على الصعيد التنظيمى أو على صعيد خطة العمل الداخلية.

وأوضح أن تقسيم العمل والمسئوليات وتشكيل لجان تنظيمية سياسية واقتصادية واجتماعية يعد الخطة الإدارية الأنسب للوصول لأفضل النتائج، مع ضمان عدم تداخل الرؤى فى المحاور الثلاثة، خلال المرحلة الأولى من الحوار، على أن يجرى التوفيق بين تلك الرؤى وتقاطعاتها فى مراحل لاحقة. وأعرب عن تفاؤله الشديد فى قدرة الحوار الوطنى على التوصل لرؤى جديدة لحياة سياسية تتفق مع الدستور وأحلام المواطنين فى الجمهورية الجديدة.

التنسيقية: للبرلمان صلاحية إجراء تعديلات تشريعية 

قال النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه ليس هناك مانع من أن يقوم البرلمان بتعديلات تشريعية وفقًا لتوصيات الحوار الوطنى، وكل الملفات مهمة فى مناقشات الحوار الوطنى، والأولويات ستكون لكل الملفات وليس هناك ملف أهم من الآخر، ويجب ألا نلقى مسئوليات أكبر على مجلس أمناء الحوار الوطنى وإخراجه من إدارة وتنظيم الحوار. وأضاف «درويش»، فى تصريحات له، إن الحوار الوطنى مهم جدًا خلال الفترة المقبلة، ويهم كل المهتمين بالعمل السياسى فى مصر، ولم يقتصر على الشق السياسى فقط، بل يتناول الشقين الاقتصادى والاجتماعى.

وأوضح أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن مائدة الحوار الوطنى ستشهد شخصيات فى منتهى الأهمية، لتقديم مقترحات ورؤى مختلفة لخدمة الدولة المصرية، مشيدًا بما أعلنه المنسق العام لمجلس أمناء الحوار الوطنى بالترحيب بكل الزملاء الذين خرجوا من السجن بعفو رئاسى، مؤكدًا أن هذا أمر فى منتهى الأهمية. وتابع النائب عمرو درويش: «الدولة تفتح المجال لمجلس أمناء الحوار الوطنى لتنظيم الحوار كما يشاءون وفقًا لصحيح الدستور والقانون، لتلبية كل رغبات وطموح الناس، وأن تنعكس المناقشات على حياة الناس مستقبلًا.

«المستقلين»:فرصة مهمة للوصول إلى الشارع 

أكد الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب المستقلين الجدد، أهمية الخطوات التى جرى اتخاذها بشأن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأشار إلى أهمية ما جرى وضعه من أسس وضوابط لفعاليات الحوار، سواء عبر اللائحة أو مدونة السلوك، وكذلك ما أقره مجلس الأمناء خلال اجتماعه الأخير، بشأن تحديد ٣ قضايا فرعية بالمحور السياسى وهى: مباشرة الحقوق السياسية والمحليات وحقوق الإنسان والحريات العامة، وتشكيل لجنتين من ٤ أعضاء لكل منهما، إحداهما اقتصادية والأخرى اجتماعية. وقال «عنانى» إن تلك الخطوات تؤكد جدية الحوار الوطنى وصدق نوايا القائمين على تنظيمه بداية من الأكاديمية الوطنية للتدريب والمنسق العام ومجلس الأمناء والأمانة الفنية. وأكد أهمية الحوار فى التوقيت الحالى للاستماع إلى الشارع المصرى فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها، نتيجة التغييرات العالمية.

«أبناء مصر»: فرصة لعرض المشاكل الحزبية

أشاد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، باجتماع مجلس الأمناء، أمس الأول، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز الاجتماع هو التركيز على المحور السياسى والبدء بالقضايا والأزمات الخاصة بهذا المحور. وأضاف بركات أن أهم ما قيل بالاجتماع الذى أعلنه ضياء رشوان خلال المؤتمر الصحفى-عقب الاجتماع- هو أن مهمة الحوار الوطنى هى إزالة عوائق الإنشاء والممارسة والتمثيل النيابى أمام جميع الأحزاب، مشيرًا إلى أن الأحزاب لطالما طالبت بهذا المطلب وهو ما سيتحقق خلال الحوار الوطنى استجابة لمطالبنا. وأوضح رئيس أبناء مصر أن الحزب لديه رؤيته وأجندته التشريعية لإصلاح الحياة الحزبية، وسيتم التقدم بها عقب الإعلان عن دعوة الأحزاب السياسية للحوار الوطنى، وذلك خلال الفترة المقبلة، استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا أن الحوار فرصة أمام الأحزاب لعرض العوائق التى تقف أمام تقدمها.

«المصريين»:انطلاقة للمستقبل وحالة من التكاتف تشجع على المشاركة الفعالة 

قال المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، إن استمرار جلسات الحوار الوطنى تؤكد إصرار القيادة السياسية، ممثلة فى الرئيس السيسى، على إجراء حوار حقيقى على أسس من الشفافية والوضوح للجميع. وأضاف أن المصريين أصبحوا على وعى وإدراك كاملين بأن دعوة الرئيس السيسى لهذا الحوار تكمن فى ارتباطه بتوجه الدولة المصرية بقيادتها الحكيمة نحو الجمهورية الجديدة، والإصرار على تأسيس هذه الجمهورية على مبادئ تضمن تحقيق جميع أهدافها، وتجعل مصر واحدة من أهم الدول الديمقراطية الواعدة اقتصاديًا على مستوى المنطقة بأسرها، بما تمتلكه من حضارة عريقة.

وأكد «أبوالعطا» أن جميع القوى السياسية رحبت بإطلاق الرئيس السيسى الحوار الوطنى. وتابع: «يكتسب الحوار أهميته من اللحظة الراهنة التى تشهد تحديات هائلة وأزمة اقتصادية عالمية تضرب العالم كله، ما يجعلنا أمام تغير حقيقى ومحطة مهمة». وأوضح أن الحوار الوطنى بداية جديدة للوطن ومحطة فى غاية الأهمية للتوقف أمام مختلف القضايا، لبحث كيفية علاجها، والانطلاق للمستقبل، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو فى مجالات حقوق الإنسان. وأشاد بالإفراج عن العشرات من المحبوسين، ووجود قوائم أخرى قيد الانتظار، ووصفها بالخطوة الجيدة للغاية التى قوبلت بترحيب شديد من المصريين، فضلًا عن ترحيب رموز المعارضة ومختلف الحركات السياسية بدعوة الرئيس للحوار، وجميعها أمور تنعكس إيجابيًا على المجتمع، وتخلق حالة من الحوار والتكاتف والمشاركة السياسية لمناقشة جميع القضايا التى تهم الوطن.