رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع إطلاق حملات مكافحتها..

كيف تواجه وزارة الزراعة الحمى القلاعية لحماية الثروة الحيوانية؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حملات جديدة أطلقتها وزارة الزراعة، على مستوى الجمهورية؛ للتحصين ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع، بمشاركة الأطباء البيطريين على مستوى المديريات؛ لمواجهة المرض الأكثر انتشارًا لحماية الثروة الحيوانية. 

وناشدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، مربي الماشية التجاوب مع الحملة القومي؛ للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، والحرص على تحصين الماشية لحمايتها من الأمراض الوبائية.

وتشتهر قرية المراشدة بمحافظة قنا بتربية المواشي التي تتميز بيها ويتم تخصيص سوق خاص لها لبيعها، ولكن مع انتشار مرض الحمى القلاعية بين المواشي من جديد خلال الفترة الماضية، لم يقلق سكان القرية بشكل كبير؛ لأن الحملات البيطرية والتحصينية التي تشنها وزارة الزراعة، وكذلك الأخرى التابعة؛ لمبادرة حياة كريمة التي بثت فيهم الأمان، مطمئنة إياهم أن مواشيهم لن تتعرض للخطر.

وهو ما أكده مصطفى السيد أبو الحسن، موضحًا أن مرض الحمى القلاعية منتشر منذ فترة بالقرية، وكان سبب في وفاة العديد من المواشي الصغيرة والرضيعة، ولكن المواشي الكبيرة لم تتعرض للإصابة؛ لأن القوافل البيطرية التي تأتي بانتظام تحصنها بشكل دائم فلا قلق عليها، مؤكدًا أن هذه الحملات لا تتهاون في القدوم بانتظام إلى القرية والقرى المجاورة؛ لتوفير التحصينات المطلوبة للمواشي.

طبيبة بيطرية: الحمى القلاعية المنتشرة عترة جديدة والتحصينات تحمي منها

في هذا الصدد قالت الدكتورة سماح نوح، طبيبة بيطرية ورئيس قسم الإرشاد بالمنوفية، إن الحمى القلاعية مرض فيروسي ويأتي للحيوانات مشقوقة الظفر من بقر وجاموس وماعز، ويأتي مصاحبًا لدرجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف بالأخص، والمشكلة الأكبر لانتشار الحمى القلاعية رغم التحصين الذي توفره وزارة الزراعة للمواشي. 

وأوضحت نوح، في تصريح لـ«الدستور»، أن الحمى القلاعية ٧ أنواع وكل نوع مقسوم لأكثر من ٦٠ نوع وبالفعل تتم عمليات التحصين كل أربع شهور، ومن الممكن أن تظهر عترة جديدة مثل النوع الجديد المنتشر في الفترة الحالية، فهو نوع من هذه الفروع الصغيرة التي انتشرت، وبالتالي التحصين جاء للأنواع المعروفة في حين ما ظهر من حمى كان لعترة جديدة لأحد الأنواع الصغيرة.

الأعراض التي تظهر على الحيوان المصاب

وأضافت أن الأعراض التي تظهر على الحيوان قليلة ومنها السخونية أو الريالة، وبالعلاج تختفي ويعالج الحيوان، والحيوانات المُحصنة بالفعل رغم ظهور الأعراض عليها إلا أن التحصين حاميها من الإصابة بأي أنواع أخرى، وعن الحيوانات التي تعرضت للوفاة، فإما أن تكون العدوى في الحيوان الرضيع الصغير الذي ليس له مناعة ومجرد أن تصيبه توقف عضلة القلب، أو الحيوان غير المحصن بالفعل أهمله صاحبه ولم يعالجه.

وأشارت إلى أن عمليات التحصين التي تنفذها الوزارة في غاية الأهمية، وإذا فاتت مدة التطعيم عن ٤ شهور ويوم، يمكن أن تظهر على الحيوان أعراض الحمى القلاعية، لذلك يجب تحافظ وزارة الزراعة على نزول الحملات البيطرية كل أربع أشهر بالضبط بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية والإدارات والمديريات؛ للقيام بعمل حملات التحصين، ويكون التحصين من خلال ثلاث أنواع هم الثلاثي وثنائي العترة والوادي المتصدع.

خطر تعرض انسان ذو مناعة ضعيفة  لحيوان مصاب

وذكرت رئيس قسم الإرشاد البيطري أن الحمى القلاعية من الأمراض المشتركة التي من الممكن أن تؤثر على الانسان خاصة الأطفال إذا تم شرب لبن حيوان مصاب وغير مغلي جيدًا أو السيدة التي تحلب الحيوان المصاب ويكون لديها مشكلة في يديها ويؤثر الحليب المحلوب على يديها ويصيبها بالمرض، أو أن يتعرض إنسان ذو مناعة ضعيفة لنفس حيوان مصاب، الاحتكاك المباشر لحيوان مصاب يكون عرضة للخطر ولكن بشكل طفيف مثل أن يظهر على الشخص فقاعات هوائية في فمه أو جروح خفيفة ويتم معالجتها بالمضادات الحيوية.

وتابعت: يجب معالجة الحيوان المصاب بمجرد ظهور الأعراض عليه بحيث تصبح لحومه وألبانه صالحه، وفي حالة الحيوان المحموم يجب إعدامه بطرق معينة فهناك من يلجأ لذبح الحيوان بمجرد أن يشعر أنه مريض حتى يستفيد من لحومه، وهذا غير صحيح بل يجب أن يُعدم لا يؤكل وتصبح لحومه معبئة بالميكروبات، وبالعلاج يصبح الحيوان صالح وجيد للذبح حتى وان كان مازال هناك أعراض خفيفة.

طقوس التخلص من الحيوان النافق

ولفتت «نوح» إلى أن الحيوان المعدم أو النافق بسبب الحمى يتم دفنه بطقوس معينة من خلال الحفر ٢ متر تحت الارض ويتم وضع جير ويتم سد الفتحات الطبيعية في الحيوان بقطن ثم يُدفن، ويردم ويوضع جير مرة أخرى، ويتم ردم الحفرة من جديد لضمان عدم انتشار العدوى، وهذه الطريقة يجب أن تتم لأي حيوان نافق سواء بالحمى أو غيره ولا يجب رميه في الشارع أو الترع.

ونصحت أنه في الوقت الحالي مع انتشار الحمى القلاعية لا يجب على الفلاحين أن يتجولوا بمواشيهم ويسقونهم من الأحواض المنتشرة في الشوارع حتى لا يتعرض السليم للإصابة، ويجب عزل الحيوان المصاب بعيدا عن السليم حتى لا يتعرض هو الآخر وأن تكون الأرض لينة اسفل الحيوان المصاب لأن اقدامه تكون مصابة وبها التهابات، وضرورة استخدام الأكل الناعم لأن فم الحيوان المصاب يكون ممتلئ بالتقرحات ويصعب عليه الأكل خاصة الخشن.

وختمت نوح أن كل حيوان يتم تحصينه أو دون تحصين يتم عمل بطاقة تسجيل من أجل التسجيل والترقيم لحصر الثروة الحيوانية ويتم تدوين كل ما يخص الحيوان في هذه البطاقة أي خدمة يتلاقاها الحيوان يتم تسجيلها في البطاقة لتصبح كالمستند له لمعرفه تاريخه بشكل صحيح.