رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اتكلم بأدب يا ولد».. هذه المرة صمت عمر هريدى: السبب شيماء جمال

والدة المُذيعة شيماء
والدة المُذيعة شيماء جمال ترفع صورة ابنتها داخل قاعة المحكمة

«اتكلم بأدب يا ولد.. أنا بيه ابن بيه».. كلمات عمرها 8 سنوات، لكنها لم تُمح من ذاكرة المصريين منذ أن حلّ المحامي عمر جلال هريدي، ضيفًا على الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج العاشرة مساءً على قناة دريم في أبريل من العام 2014، أصبحت أيقونة يُداعب بها رواد «فيسبوك» بعضهم بعضًا، تُرافقها صورة «هريدي».

كان المحامي والسياسي الشهير يواجه انتقادًا في مداخلة هاتفية ومن ضيوف الحلقة، فلم يتردد في الدفاع عن نفسه، مؤكدًا أنه الذي أضاف للسياسة، ولم تُضف له.. لأنه «بيه ابن بيه».. لكنه التزم الصمت اليوم في جلسة محاكمة المذيعة شيماء جمال، ولم يرد هجومًا نال منه صحبة فريق الدفاع عن المتهمين بقتل الضحية.

 في محكمة الجيزة الابتدائية، كانت الجنايات تعقد أولى جلساتها في قضية مقتل المُذيعة.. وصلت أسرة المجني عليها والمحامون وزملاء الفقيدة لتغطية الحدث.. قفص خالِ ومقاعد انقسمت بين أسرة الراحلة، ودفاع المتهمين، يفصل بينهما رجال الأمن المكلفون بمهمة التأمين.

أم تُمسك صورة لابنتها التي غادرت الحياة مؤخرًا على أيدي زوجها وشريكه.. أحزان الفراق ترتسم على وجهها؛ وملامح بلون الألم تُشبه الثوب الأسود الذي ارتدته حِدادًا على رحيل ابنتها.

عمر هريدي يتحدث للمحكمة مُدافعًا عن المتهم

«ربيت 37 سنة.. ربيتها أحسن تربية.. بنتي شيماء عاشت مع جوزها 7 سنين في شقة إيجار جديد.. شيماء محترمة».. تقول الأم بصوت عالً، ثم ترفع صورتها صوب متهمين وصلا أخيرًا إلى القفص لتوجه لهما سيلًا من الهجوم.. «الاتنين السفاحين قتلوا بنتي جوه المزرعة.. الاتنين خاينين بتوع فلوس.. البلطجي قتل بنتي وجنزرها وحرقها بمياه النار ودفنها».

لا تتوقف الأم عن هجومها، فتوجه الدفّة هذه المرة صوب المحامين.. فريق حضر للدفاع عن المتهمين، كان بينهم عمر هريدي صاحب العبارة الشهيرة «اتكلم بأدب يا ولد».. ربما كان الوجه الوحيد المألوف للجميع من بين المحامين الحاضرين في القضية، الجميع يعرف هذه الملامح التي تمر من أمامهم على صفحات التواصل الاجتماعي في مُداعبات ومنشورات ساخرة، لكنها تُعبر عن عزة النفس.. «أنا بيه ابن بيه».

نال عمر هريدي ورفاقه في دفاع المتهمين قسطًا من هجوم الأم.. «أي محامي هيدافع عنهم بتاع فلوس.. فين محامين السفاحين؟.. سيل الغضب من الأم المكلومة، واجهها المحامي الشهير ورفاقه بالصمت؛ تقديرًا لأحزان أم فقدت ابنتها، قبل أن يُعلن المُنادي دخول القاضي، ويتقدم الدفاع بطلب التأجيل، لتقرر المحكمة تحديد الثالث عشر من أغسطس القادم موعدًا جديدًا للمحاكمة.