رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طلق ناري أو حادث سيارة.. تفاصيل سيناريوهات التخلص من شيماء جمال؟

الإعلامية شيماء جمال
الإعلامية شيماء جمال

تنظر غدا محكمة جنايات الجيزة أولى جلسات القاضي المتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل واقعة مقتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها القاضي وشريكه، من واقع أوراق القضية وأدلة الثبوت التي تضمنت اعترافات المتهمين وأقوال الشهود والتقارير الفنية والطبية، التي وردت في تقرير الاتهام الذي أمرت بموجبه إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات.

ولخصت التحقيقات واقعة قتل المذيعة وأسبابها في القضية رقم ١٠٢٢٩ لسنة ٢٠٢٢ جنايات البدرشين، المقيدة برقم 13 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة، بأن المجني عليها شيماء جمال سيد فهمي صحفية وإعلامية، كانت تربطها علاقة زواج عرفي ثم رسمي بالمتهم أيمن عبد الفتاح محمد قاض مجلس الدولة، متزوج من أخرى وله منها ابنتان وذلك على مدار مدة جاوزت السنوات الخمس خفية عن ذويه وجهة عمله.

وأضافت التحقيقات أن القاضي المتهم كان طوال هذه الفترة تحت وطأة زخم من المشاكل والمطالب المالية المرهقة مصدرها المجني عليها مستغلة خشيته من تأثير افتضاح أمر علاقتهما على مكانته، فقد تدرج في المناصب وأصبح ذو مكانة رفيعة، وذويه بما يهدد كيانه الوظيفي والأسري، وضاق صدره بكثرة تهديداتها ومطالباتها بإعلان وإشهار زواجهما، فقرر وعقد العزم وانتوى مع المتهم حسين محمد إبراهيم الغرابلي والذي تربطه به علاقة صداقة ومعاملات تجارية على إزهاق روحها لإنهاء مصدر ذلك الخطر مستغلاً حاجة شريكه الملحة للمال.

وذكرت التحقيقات بأن فكرة القتل اختمرت في ذهن المتهمين في غضون شهر إبريل من عام ٢٠٢٢ ؛ وقلبا الأمر على وجوهه المختلفة في هدوء وروية فتارة طرح الأول فكرني أن تصدمها سيارة مسرعة أو أن يقتلها بعيار ناري ويدعي أنه قد خرج خطأ ثم استبعدا هاتين الفكرتين، وبدأت الأعمال التحضيرية للجريمة في معاينة إحدى الوحدات السكنية التي اقترح أن تكون مسرحاً للتنفيذ بيد أنه تم استبعاد تلك الفكرة أيضاً تخوفاً من شهود عيان، حتى كانت بداية شهر يونيو من عام ٢٠٢٢ إذ استقرا آنذاك على أن يكون مسرح تنفيذ الواقعة إحدى المزارع النائية البعيدة عن الأعين فاستأجراها في توقيت معاصر لاتفاقهما وعينا مدة الإيجار لتكون خمس سنوات.

وأضافت التحقيقات: «استمرت حياتهما بصورة طبيعية حتى كان يوم ٢٠٢٢/٦/١٨ الذي توجها به إلى أحد الحوانيت لشراء الأدوات اللازمة لحفر لحد للمجني عليها وغل جسدها وتشويه معالمها ومواراتها بالتراب وهي النقطة الزمنية التي يمكن الجزم فيها أنهما قد انتهيا من رسم خطة تنفيذ الجريمة بعيداً عن محض ثورة للانفعال أو غضبة تخرجهما عن طورها المعتاد».

وتابعت التحقيقات: «المتهمان ترددا على المزرعة في ذلك التاريخ وفي اليوم التالي، وحددا للتنفيذ يوم ٢٠٢٢/٦/٢٠ الذي استدرج به المتهم الأول المجني عليها واصطحبها للمزرعة المذكورة حال انتظار المتهم الآخر إياهما بها يزعم عرضها عليها لتمليكها إياها إن شاءت، وما أن اختلى هما الأول بغرفة الاستراحة حتى غافلها بعدة ضربات - بجسم سلاح ناري مرخص حيازته - على رأسها أفقدتها اتزانها وجثم عليها مطبقاً على عنقها كاتماً أنفاسها حال شل المتهم الأخر مقاومتها لمدة قاربت الدقائق العشر حتى فارقت الحياة».

وأضافت: «ما أن تيقنا المتهمين من تمام سكون حركتها وأعقبا ذلك بتجريدها من مصاغها الذهبي بنية التصرف فيه وتكبيلها بقطع قماشية وسلاسل حديدية ووضعاها بالحفرة المعدة لتكون لحداً لها ووارياها بالتراب بعد أن سكبا عليها كمية من مادة حارقة لتشويه معالمها إمعاناً في إخفاء آثار الجريمة وتخلصا من متعلقاتها والأدوات المستخدمة في الحفر، وفي يوم تال موها مكان دفن جثمانها بوضع كمية من التين أعلاه، ووضعا شبكة لآلات المراقبة المربوطة بهاتف المتهم الأول النقال كي يكون مدخل المزرعة تحت رقابته الدائمة».