رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيده..

باحث كنسي: كل دير له كنيسة في أعلى الحصن على اسم الملاك ميخائيل

 الملاك ميخائيل
الملاك ميخائيل

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالتذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل.

وقال الباحث زكريا تادرس، في تصريح له، إن ميخائيل اسم عبرى، وترجمته من مثل الله، وهو رئيس الملائكة بصفة عامة، وتتشفع به الكنيسة القبطية في صلواتها، وتقيم له تذكاراً خاصاً يوم ۱۲ هاتور، ١٢ بؤونه، وتقيم له عيداً شهرياً في اليوم الثاني عشر من كل شهر قبطي.

وأضاف: «وفي كل كنيسة توضع غالباً أيقونة للملاك ميخائيل بملابس الجندية، وهو يطعن بالحربة الشيطان الذي يظهر كتنين حسبما جاء بسفر الرؤيا، وعادة ما تبنى كنيسة باسم الملاك ميخائيل في أعلى الحصن بكل دير، باعتباره الملاك الحارس للدير، وكنيستنا تعلم بأن الملاك ميخائيل هو ملاك القيامة الذي نزل من السماء، ودحرج الحجـر عن فم القبر، وبشر النسوة حاملات الطيب قائلاً : «المسيح قام من الأموات»- حسبما نذكر في قسمة القيامة».

وتابع: «وجاء عنه في سفر دانيال: «ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبنى شعبك»، وأيضاً: «هوذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأولين»، وجاء في سفر يشوع: «ورئيس هؤلاء ميخائيل الملقب برئيس جند الرب»، وجاء في رسالة يهوذا: «وأما ميخائيل رئيس الملائكة»، وجاء في سفر الرؤيا: «ميخائيل وملائكته».

وقال الباحث عادل عوض، المُتخصص في التاريخ الكنسي، والحاصل على دبلوم معهد الدراسات القبطية شُعبة التاريخ الكنسي، إن الفلاحين والصعايدة في مصر يُلقبون عيد الملاك ميخائيل بلقب «عيد النقطة».

وأضاف في تصريح خاص لـ«الدستور»، أن عيد الملاك ميخائيل والذي يحل يوم 12 يؤونة، يتزامن مع احتفالاته نزول أول نقطة من الأمطار، التي تهبط على منابع نهر النيل في إثيوبيا؛ ليبدأ فيضان النيل، الذي يسري إلى مصر، مرورًا بالسودان، ويصل فعليًا في شهر سبتمبر، ولذلك تُصلي الكنيسة بدءًا من يوم 12 بؤونة، أوشية المياه بدلًا من أوشية الثمار.

وأوضح أن هُناك سببًا آخر، وهو أن الثمار التي تتمع بوجود بذار داخلها، مثل البلح أو المانجو، أو المشمش أو الخوخ، تبدأ في مرحلة النُضج يوم 12 بؤونة، حيث احتفالات الكنيسة بعيد الملاك ميخائيل؛ لذا من يفتح هذه الثمار في ذلك اليوم يجد بداخلها نُقطة سمراء اللون، كدليل على بدء النضج، ويُعتقد في الفلكلور القبطي أن رئيس الملائكة الجليل ميخائيل هو من يمر على الثمار، ويرشمها بعلامة الصليب، ويضع بداخلها هذه النقطة.