رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أسوشيتيد برس»: اجتماعات برلين كشفت انتهاكات الدول الكبرى لاتفاقيات المناخ قبل قمة مصر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

سلطت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية، الضوء على اجتماعات برلين لمكافحة تغيرات المناخ، حيث التقى مسئولون من 40 دولة أمس في برلين لمناقشة كيفية الاستمرار في التركيز على مكافحة الآثار المتزايدة لتغير المناخ بينما يعاني العالم من التداعيات الاقتصادية للوباء والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، حذر الأمين العام للأمم المتحدة الدول من اتخاذ إجراءات بدلاً من ممارسة «لعبة إلقاء اللوم».

مواجهة تغيرات المناخ

وأكدت الوكالة أن الدول الأوروبية تعهدت بالوفاء بأهدافها المناخية حتى في الوقت الذي دفعت فيه الأزمة في أوكرانيا البعض إلى البحث عن مصادر وقود أحفوري جديدة والتحول مؤقتًا على الأقل إلى الفحم لتعويض النقص في شحنات الطاقة الروسية، وهو أمر تنظر إليه الدول النامية بريبة.

ووصف المنظمون الاجتماع الذي استمر يومين في برلين بأنه فرصة لإعادة بناء الثقة بين الدول الغنية والفقيرة قبل قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة في نوفمبر في مصر، بعد أن حققت المحادثات الفنية الشهر الماضي تقدمًا ضئيلًا في قضايا رئيسية مثل المساعدة المناخية للدول النامية.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن حد الاحتباس الحراري البالغ 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت) المتفق عليه في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 ينزلق بعيدًا عن متناول الكثير حتى مع تعرض المزيد من الناس للفيضانات الشديدة والجفاف والعواصف وحرائق الغابات، قائلاً: «لا توجد أمة محصنة، ومع ذلك، فإننا نواصل تغذية إدماننا على الوقود الأحفوري».

وانتقد جوتيريس، الذي شارك في مؤتمر بيترسبرج عبر الفيديو، البلدان لاستمرارها في "ممارسة لعبة اللوم بدلاً من تحمل المسؤولية عن مستقبلنا الجماعي"، وحث الدول الغنية على الوفاء بالوعود التي قطعتها للفقراء.

وأكدت الوكالة أن القادة في الاجتماع سينقسموا إلى مجموعات صغيرة للمناقشات على أمل بناء الثقة قبل قمة المناخ للأمم المتحدة في شرم الشيخ بمصر خلال شهر نوفمبر المقبل.

وفي غضون ذلك، يقول العلماء إن الحرارة الشديدة التي ضربت أجزاء كبيرة من نصف الكرة الشمالي في الأسابيع الأخيرة يمكن أن تصبح الوضع الطبيعي الجديد في الصيف إذا استمر الاحتباس الحراري.

وحذر نشطاء البيئة من أن الجهود الأخيرة التي تبذلها دول مثل ألمانيا للاستفادة من مصادر جديدة للوقود الأحفوري مثل الغاز يمكن أن تقوض الإجراءات المناخية الهشة بالفعل في البلدان، وتأتي الولايات المتحدة أيضًا إلى المحادثات بعد الانتكاسات التي تعرض لها الرئيس الأمريكي جو بايدن في جهوده لتنظيم التلوث وتعزيز الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.