رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أممي: جائحة كورونا ساهمت في اتساع فجوة المساواة بين الجنسين

الاسكوا
الاسكوا

أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا"، أن تفشي جائحة كوفيد-19، وما أعقبه من إجراءات إغلاق تام، أدى إلى تفاقم الوضع القائم، كما أدى الإغلاق المطول لأماكن العمل، والمدارس، ومراكز الرعاية النهارية للأطفال الأمر الذي أدى إلى زيادة حصة المرأة من أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر وإرغام النساء العاملات على تحمل عبء العمل المضاعف وأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، لا سيما مسئولية رعاية الأطفال.

وتابع التقرير أن ذلك اضطر العديد من النساء للعمل عن بعد من المنزل، وفي نفس الوقت رعاية أطفالهن وتعليمهم، والعناية بمنازلهن، وإعداد وجبات الطعام لأسرهن؟، أما سائر النساء العاملات اللواتي يفتقرن إلى القدرة على العمل من المنزل، فقد وجدن أنفسهن مجبرات على أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر أو التخلي عن وظائفهن للقيام بأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر في منازلهن.

وأضافت اللجنة أن جائحة كورونا كان لها تأثير غير متناسب على النساء في جميع أنحاء العالم، ونتج عنها اتساع فجوة عدم المساواة القائمة أساسًا بين الجنسين، كما سلطت الضوء على مركزية أعمال الرعاية والحاجة إلى سياسات رعاية شاملة وبنى تحتية ضرورية للتمكين الاقتصادي للمرأة والمساواة بين الجنسين.

وتشمل سياسات الرعاية سياسات مكان العمل الملائم للأسرة، وبرامج الحماية الاجتماعية المناسبة، والأهم من ذلك، إمكانية الوصول إلى خدمات رعاية للأطفال عالية الجودة وبأسعار معقولة، ويتماشى هذا الأمر مع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف 5.

وأضاف التقرير أن اقتصاد رعاية الأطفال ازدهر في لبنان على مدى العقد الماضي، لا سيما في القطاع الخاص، مع إنشاء عدد كبير من مراكز الرعاية النهارية التي تقدم خدمات رعاية ومناهج
تربوية عالية الجودة، إلا أن تأثير هذا الازدهار يبقى محدودًا لا بل غير ملحوظ فيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي للمرأة، ويعود ذلك إلى كون زيادة عدد مراكز الرعاية النهارية للأطفال وحدها ليست كافية، ويجب أن تكون مصحوبة بإطار تشريعي تمكيني ونظام حماية اجتماعية، فضلًا عن مبادرات من القطاعين العام والخاص تجعل الرعاية الجيدة متاحة للجميع وتعزز توزيعًا أكثر إنصافًا لمسئوليات رعاية الأطفال بين الوالدين.