رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثروت أباظة: «هارب من الأيام» نجحت رغم ما بها من أخطاء

ثروت أباظة
ثروت أباظة

ثروت أباظة والذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1927، قاص وروائي مصري، وفي لقائه مع الإعلامية سلوى حجازي، في برنامجها "شريط تسجيل"، بمناسبة حصوله على جائزة الدولة في الآداب للعام 1958 عن روايته "هارب من الأيام".

طبيعة برنامج "شريط تسجيل" للمذيعة سلوي حجازي، كانت تتلخص في شريط تسجيل فارغ، يسجل عليه الضيف اللقطات التي تعبر عن اهتماماته ومواقفه الشخصية والحياتية.

وحول من يهدي ثروت أباظة هذا التسجيل قال: "أهديه إلى ذكرى أبي ومثلي الأعلي إبراهيم الدسوقي أباظة، فإذا كنت قد حققت نجاحًا في الحياة، فالفضل الوحيد يعود إليه".

ويقدم ثروت أباظة الدكتور حسين فوزي بأنه: "من معالم الثقافة في العالم العربي، وهي ثقافة متعددة النواحي، ويعد الدكتور حسين فوزي من أعظم العلماء في الأحياء المائية، وهو طبيب عيون وفنان من الطبقة الأولى، وعلمه بالموسيقى موضع تقدير، وهو أيضًا رحالة صاحب كتب السندباد المشهورة، هذه الثقافات العديدة تجعل من الحديث معه صعبًا".

ويتابع ثروت أباظة حديثه مع الدكتور حسين فوزي، ويسأله عن سبل الارتقاء بالأعمال الإذاعية والتليفزيونية والمسرحية التي يراها ثروت أباظة أعمالًا سطحية فيجيب الدكتور حسين فوزي: "وهل نشخص سبل العلاج قبل أن نعرف أسباب المرض؟ ويتابع بأن وزارة التربية والتعليم هي المسئولة عن هذه السطحية نظرًا لأن من قدم ويقدم هذه الأعمال نتاج لهذا التعليم".

كلنا نبت مما زرع توفيق الحكيم

وفي لقاء تلفازي آخر مع الكاتب ثروت أباظة، وفي حديثه مع الإعلامية سهام صبري من خلال برنامج "شموع"، يشير الكاتب ثروت أباظة إلى أن جيرته وجواره للكاتب توفيق الحكيم سواء في جريدة الأهرام ــ حيث مكتب كل منهما ــ أو اتحاد كتاب مصر، هي مسألة متأخرة جدًا، فقد بدأت علاقتي بالأديب الكبير توفيق الحكيم منذ الخمسينيات، وأنا أعتبر نفسي ابنه الذي يتولى خاصة شئونه، من علاجه فأنا من يحضر له الطبيب… إلخ.

وحول أهم ما يميز شخصية توفيق الحكيم، يضيف ثروت أباظة: "أهم ما يميزه أنه كبير، وأنه يشعر أن ظهور كات آخر في ميدان الأدب هو تثبيت لأعماله"، وقد كتبت إليه مرة وقلت له: "أنت لم تكتب الأعمال الأدبية فقط، وأنما كتبت الأدباء أنفسهم"، إذن فنحن كلنا نبت من زرع توفيق الحكيم.

فهو يقرأ لنا وينقد أعمالنا ويوجهنا، وأذكر مرة أنني قلت له: يا توفيق بيه روايتك العظيمة "عودة الروح"، لو طبقنا عليها القواعد الفنية القصصية نجد إنك لم تطبقها وتسير عليها، فرد علي: أنت معك كل الحق، لكن الروايات لا أحد يعرف كيف تنجح ولماذا، فأحيانًا تنجح رواية ما رغم مخالفتها لكل القواعد الروائية وتكون رواية عالمية.

ويلفت ثروت أباظة: بعد هذا الموقف وعندما كتبت روايتي "هارب من الأيام"، وقرأتها وحتي عندما أقرأها الآن أجد أن بها أخطاء قصصية كبيرة وكثيرة، لكنها نجحت، إذن هذه قاعدة أساتذة كبار.