رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قرى آمنة».. مستفيدو وحدات إطفاء «حياة كريمة»: أزالت مخاوفنا من الحرائق نهائيًا

قرى آمنة
قرى آمنة

مصدران رئيسيان للخطر يحسب حسابهما غالبية سكان القرى، الأول أن يستيقظوا وقد بدأ المنزل فى الانهيار نتيجة التقادم أو تآكل الأساسات بفعل خزانات مياه الصرف العشوائية، وثانيهما الحريق المفاجئ نتيجة الماس الكهربائى أو لهو الأطفال، وبفضل جهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بات الخوف من المصيبتين شيئًا من الماضى، بعد أن مدت خطوط وشبكات الصرف الصحى إلى القرى، وأعادت بناء المنازل المتهالكة، ومهدت الطرق وجددت نقاط الإطفاء وأنشأت أخرى، لتغطية وتأمين أكبر عدد من القرى.

تُضاف هذه الحلقة لسلسلة طويلة من التدخلات التى تنفذها «حياة كريمة» بهدف توفير الخدمات الأساسية وتحسين جودتها، لتيسير حياة المواطنين فى قرى الريف.

«الدستور» تواصلت مع عدد من سكان القرى المستفيدين من تدخلات المبادرة الرئاسية، لاستطلاع آرائهم عن مدى استفادتهم منها، وكيف انعكست على شعورهم بالأمان داخل قراهم.

 

طارق محمد: تحافظ على أرواح السكان وسلامة الممتلكات

قال طارق محمد، من أهالى محافظة سوهاج، إن «حياة كريمة» نفذت عددًا كبيرًا من التدخلات من أجل توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بالقرى والنجوع بجميع محافظات مصر، وأسهمت بشكل كبير فى تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف: «عانى سكان الريف، خاصة سكان قرى محافظة سوهاج، من خسائر جسيمة نتيجة الافتقار للخدمات الأساسية، وكان لإنشاء وحدات الإطفاء دور كبير فى الحفاظ على سلامة الممتلكات وأرواح السكان». وأوضح أنه عند نشوب الحرائق بأحد البيوت نتيجة ماس كهربائى أو غيره من الأسباب لم تكن هناك المقدرة على السيطرة على الوضع نتيجة بُعد نقطة الإطفاء الوحيدة بالقرية عن مكان الحادث. وتابع: «نتكبد خسائر فادحة وقد نفقد أرواحًا بريئة فى الحرائق، ولكن بعد تطوير نقاط الإطفاء القديمة وإنشاء أخرى لزيادة العدد وتوسيع مجال التغطية، اختلف الوضع تمامًا، وأصبحت هناك سيطرة كبيرة على معدل الحرائق».

وأوضح: «أنشأت حياة كريمة وحدات إطفاء إضافية داخل عدد كبير من قرى ومراكز المحافظة مثل المراغة وأخميم وساقلتة ودارالسلام وغيرها، فبات السكان أكثر أمنًا».

كارلوس نبيل: جعلت القرى مستعدة لمواجهة الطوارئ

أشار كارلوس نبيل، من مركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، إلى أن جهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لإنشاء وتطوير وحدات الإطفاء داخل مراكز وقرى مصر هى من أبرز الفعاليات التى أحدثت اختلافًا جذريًا فى الأقاليم، وأسهمت فى تخفيف حالتى الخوف والقلق لدى المواطنين.

وأضاف: «نشوب حريق بأى أرض أو بيت كان يمكن أن يلتهم المناطق المجاورة، مع فقدان كثيرين، لكن المبادرة الرئاسية عملت على زيادة تمركزات وحدات الإطفاء بقرى المنيا، مثل غيرها من المحافظات، وتم تجهيز تلك المواقع بجميع المعدات اللازمة، وأصبحت القرى مستعدة تمامًا حال حدوث أى حريق».

وتابع: «تعرضنا لحادث مفجع منذ عامين، عند نشوب حريق فى منزلنا نتيجة ماس كهربائى بأحد أجهزة التكييف، وفقدنا بسببه أختى الكبرى، التى اختنقت من الدخان، والتهمت النيران أثاث المنزل، لأن رجال الإطفاء لم يتمكنوا من الوصول فى الوقت المناسب، نظرًا لبُعد المسافة بين موقع وحدة الإطفاء والمنزل، لكن الوضع تغير تمامًا فى ظل وجود المبادرة، التى أسهمت بشكل واضح فى توفير جميع الاحتياجات الأساسية».

محمد سامح:منحتنا الأمان لقرب مراكز الحماية المدنية

أكد محمد سامح، من محافظة المنوفية، أن المبادرة الرئاسية نجحت فى تغيير أحوال قرى المحافظة على جميع المستويات، موضحًا أن المواطنين أصبحوا يشعرون بالأمان، فى ظل وجود وحدات إطفاء قريبة، ما يزيد الاستعدادات لمواجهة أى حوادث.

وأضاف: «وصول حياة كريمة إلى قريتى أسهم فى تطويرها، خاصة بعد رصف وتمهيد الطرق، ما يسمح لوحدات الإطفاء بالوصول إلى كل مكان داخل القرية، فى حالة وجود حرائق، لا قدر الله، خاصة بعد زيادة وحدات الحماية المدنية، وتدشينها بالقرب من المجمعات الخدمية لحماية المواطنين». 

وتابع: «عدم وجود طرق ممهدة كان يحول دون وصول سيارات الإطفاء أو الإسعاف لمعظم المنازل، ولذلك فإن إعادة تخطيط الشوارع ورصف الطرق، وضبط أماكن الأسواق الشعبية، وتنظيم أيام عملها ورفع الإشغالات من القرية، أسهم فى تحسين الأوضاع بشكل كبير، وأتاح السيولة المرورية المطلوبة فى حالات الطوارئ بشكل أساسى».

أسماء مصطفى:المبادرة غيرت الواقع فى الريف

عبرت أسماء مصطفى، ٢٩ عامًا، من محافظة بنى سويف، عن سعادتها بخطوات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى تغيير واقع الريف المصرى من خلال توفير الخدمات الأساسية وإنشاء المشروعات القومية. وقالت «مصطفى» إن المبادرة لم تكن كغيرها من المبادرات السابقة بل وفرت حياة أفضل لكثير للمواطنين، مشيرة إلى إنشاء عدد من وحدات الإطفاء بالقرى والنجوع، فضلًا عن تطوير وحدات الإطفاء بالمحافظة وذلك لمواجهة أى حالات طارئة قد تحدث.

وأشادت بالدور الكبير لمراكز ووحدات الإطفاء فى التقليل من مخاطر نشوب الحرائق بقرى ومراكز محافظة بنى سويف، مضيفة: «نرى جميعًا جهود المبادرة كواقع ملموس على أراضى محافظة بنى سويف».

وأضافت: «هناك متابعة مستمرة لتنفيذ المشروعات ضمن المبادرة الرئاسية بهدف الوقوف على المعوقات أولًا بأول وتذليلها وتسريع وتيرة العمل للانتهاء من الأعمال المستهدفة فى التوقيتات المحددة».