رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلاف بين «الأرثوذكسية» و«الكاثوليكية» على أيقونتين للرسل

الكنيسة
الكنيسة

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الرسل، وذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس.

وعلق الفنان إبراهيم عبد المسيح، الحاصل على دبلوم الفنون من معهد الدراسات القبطية، والمتخصص في رسم الأيقونات القبطية، في تصريح خاص لـ«الدستور» قائلًا: «إن هُناك أيقونتين يتداولهما، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما الفيس بوك، للقديسين بطرس وبولس، في ذكرى استشهادهما، بهما أخطاء عقيدية، في إطار الخلافات العقيدية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة الكاثوليكية».

May be a cartoon of 1 person and text

وأضاف: «فيها يقدم الرسول بولس تقريرًا عن خدمته للرسول بطرس بصفته رأس الكنيسة، وهي عقيدة رئاسة بطرس للكنيسة، وهذا المُعتقد مرفوض من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية».

May be an image of 2 people

وتابع: «كما تُظهر الصورة في يد بطرس الرسول مفاتيح؛ لإثبات أن الأية التي قيلت من المسيح: «أعطيك مفاتيح السموات»، تخص بطرس الرسول فقط دون عن بقية التلاميذ؛ وهذا خطأ؛ لأنه ليس بطرس الرسول وحده هو من أخذ مفاتيح ملكوت السموات؛ لأن مفاتيح ملكوت السموات ليست مادية بل هي روحية، وهي سلطان الحِل والربط الذي أعطاه المسيح لكل الرسل الأطهار، وأخذه أيضًا خلفائهم من بعدهم في سر الكهنوت المقدس».

وأكمل: « بالنظر إلى النصوص الإنجيلية الواردة بالكتاب المُقدس نجد أنه كما قال السيد المسيح لبطرس: وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ.. قال لبقية الرسل أيضًا: اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ».

واختتم: «ولأن كلمة بطرس يعني صخرة، نجد أن السيد المسيح قال له أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، فهنا المسيح أراد أن يقول أن بالايمان كل شخص، سيكون له مفاتيح السموات، وكما تؤمن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن كل الرسل متساوين في نعمة الروح القدس والسلطان الرسولى ولم يتقدم أحد عن الأخر».