فى تذكار رحيله.. تعرف على سيرة القديس البابا كيرلس الكبير

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بتذكار رحيل القديس كيرلس الكبير، البطريرك الرابع والعشرين من بطاركة الكنيسة القبطية، وهو الرجل الذي تصدى لأخطر بدعة واجهت الكنيسة بعد بدعة اريوس وهي بدعة نسطور، ولقب البابا كيرلس الكبير بعامود الدين.

ولد القديس كيرلس بمدينة الإسكندرية عام 375م، وقيل عنه أن كان يقضي الليل في قراءة الكتاب المقدس؛ كما تميز بعذوبة الصوت وجماله في الألحان الكنسية فالحقه خاله البابا ثيوفيلس بمدرسة الإسكندرية لدراسة الفلسفة واللاهوت.

ويذكر كتاب التاريخ الكنسي "السنكسار" أن البابا ثيوفيلس قام باصطحابه إلى برية شيهيت وهناك سلمه إلى أحد أباء البرية العظام وهو القديس سيرابيون تلميذ أبومقار الكبير وظل هناك لمدة 5 سنوات وتمت عقبها سيامته قسا َ.

وتم اختياره بطريركاً عقب رحيل  البابا ثيوفيلس في يوم 15 أكتوبر 412؛ أجمع الشعب علي اختيار القديس كيرلس خلفا له وتم تنصيبه بطريركا في 17 أكتوبر 412

ووقع البابا كيرلس الكبير وثيقة تجمع 12 بندا شرح فيها العقيدة الأرثوذكسية وحكم بحرم كل من لا يؤمن بها وهي المعروفة في تاريخ الكنيسة بحرومات القديس كيرلس وبعث بها إلى نسطور فرفضها.

وقضي القديس كيرلس أيامه الأخيرة في الكتابة والتأليف وتعليم الشعب حتى رحل في 10 يوليو 444 م عن عمر يناهز حوالي 69 عاما قضي منها حوالي 32 عاما بطريركا وما زالت رفاته محفوظة في الكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية.

 ومن أهم مؤلفات البطريرك الراحل، مجلد ضخم بعنوان "كنز الثالوث الأقدس الواحد الجوهر، وحوار حول الثالوث، وفي مجال اللاهوت الدفاعي ؛ صدر له كتاب "ضد يوليانوس الجاحد " وهو رد على كل التهم التي وجهها الأمبراطور يوليانوس ضد الإيمان المسيحي.