رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى: يجوز ذبح أضحية سنها أقل من المطلوب فى هذه الحالة

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن "سؤال هل الأضحية إذا كانت سِنُّها أقل من المطلوب ولكنها كثيرة اللحم تُجزئ كأضحية؟". 

وقال "علام"، إن "الأصل في الأضحية بالبقر والجاموس أن تكون قد بلغت سنتين، واشتراط السنتين هو لضمان أن تكون ناضجةً كثيرة اللحم رعايةً لمصلحة الفقراء والمساكين، فإن وُجِدَ منها ما لم يبلغ السنتين، وكان كثير اللحم كما يحدث في هذا الزمان؛ نتيجة للقيام بعلف الحيوان الصغير بمركَّزات تزيد من لحمه، فلا مانع حينئذٍ من التضحية به؛ لأن العلة هي وفرة اللحم، وبالنسبة للعدد الذي تجزئ عنه الأضحية: فالشاة تجزئ عن واحد، والبدنة الجمل أو الناقة والبقرة أو الجاموس يجزئ كل منها عن سبعة".

وعن حكم تفضيل مساعدة الفقراء والمرضى على الأضحية، قال  المفتي، إن "الأمر ليس على إطلاقه؛ فيجب دراسة كل حالة على حدة، فإذا لم تكن هناك حاجة شديدة لمال الأضحية لصالح الفقراء والمرضى، فمن المستحب القيام بالأضحية لنيل ثوابها". 

وحول صك الأضحية، لفت إلى أن "الصكَّ  هو عبارة عن عقد شراء للأضحية، وعقد توكيل بالذبح، وهذا جائزٌ شرعًا إذا روعيت شروطه، وأما التوزيع فبحسب ما يُتَّفَقُ عليه بين المؤسسة والمضحِّي"، لافتًا إلى أن "الصكوك هي آلية معتبرة فقهيًّا واجتماعيًّا، ولا حرج في توكيل المؤسسات المعتبرة والمعتمدة من الدولة للقيام بهذه المهمة في شكل صكوك، فالذي ينظر في واقعنا الحاضر يلحظ أن المجتمع فيه بعض المناطق كالقرى التي يعرف فيها الناس بعضهم البعض، لكن في المدن الكبرى لا توجد أماكن مهيأة لذبح الأضحية، فضلًا عن أن المضحي يريد أن يشترك معه الناس في تناول لحم هذه الأضحية، فمن المستحق في ظل عدم توافر البيانات؟".