رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير كندي: مصر أساس الحضارة الأوروبية.. والأقصر والقاهرة تتنافسان على جذب السياح

القاهرة والاقصر
القاهرة والاقصر

أكد موقع "ذا ترافيل" الكندي، أنه بالنسبة لعشاق التاريخ، فمصر يمكن مقارنتها فقط باليونان أو روما ولكن حتى من بين هؤلاء، تقف مصر على القمة، لأن حضارة مصر هي التي سقت حضارة اليونان، والتي سارت بدورها إلى روما قبل أن تجد طريقها أخيرًا إلى القسطنطينية في اسطنبول الحالية، مشيرا إلى أن فهم قصة مصر هو مدخل لفهم تاريخ الحضارة الغربية.

وتابع أنه قبل الدول القومية الحديثة، كانت الحياة تدور حول المدن، وفي المنطقة التي تشكل الآن دولة مصر، عاشت القاهرة والأقصر لتروي الكثير من التاريخ المصري، وبالنسبة للمسافرين، من الصعب دائمًا اختيار أي من الاثنين يزورونه، هذا هو السبب في المقارنة بين هذه الكنوز الدفينة.

أيهما أجمل؟

وأكد الموقع، أنه بالنسبة لمن لا يستطيعون زيارة القاهرة والأقصر، قد يكون اختيار إحدى المدينتين أمرًا صعبًا، ومع ذلك  يمكن القول بسهولة أن الأقصر أفضل من القاهرة. أولاً لأن القاهرة هي العاصمة وكعادة كافة العواصم فهي مدينة صاخبة تضخ بالحياة لا تنام أبدًا، وبها أهرامات الجيزة الموقع الأكثر شهرة في العالم.

وتابع أنه على الجانب الآخر، الأقصر عبارة عن مدينة متنوعة، هناك طريقة تبدو المدينة التي يبلغ عمرها 3400 عام بأنها عصرية وفي نفس الوقت عريقة وقديمة وهذا أمر جذاب للغاية، فالتناسق بين التزامن بين المظهر الرائع للآثار التاريخية، والمظهر المتطور والهادئ للبيئة المباشرة، يجعل المرء يشعر بأنه قد عاد بالفعل إلى الماضي المنسي، فالأقصر، على عكس القاهرة، تتميز أيضًا بالمزيد من المساحات الخضراء وبينما يتعين على شخص ما اختيار القاهرة إذا أرادت رؤية أهرامات الجيزة العظيمة ، فإن هذا لا يعني أن الأقصر ليس لديها نصيبها العادل من الروائع التاريخية.

روعة الأقصر

وأكد الموقع، أن مجمع معبد الكرنك عبارة عن مبنى رائع مليء بالتاريخ المذهل، يمتد المجمع وحده على مساحة شاسعة تبلغ حوالي 100 هكتار، وكان المجمع أكبر من العديد من المدن القديمة التي ظهرت في أوجها، استغرق بناء واستكمال مجمع المعبد الرائع هذا حوالي 2000 عام، وعند مدخل معبد الكرنك، تمتد المسلة الشاهقة إلى الغيوم - وتشتهر بأنها ثاني أطول مسلة قديمة لا تزال قائمة على الأرض، هذا هيكل يريد الجميع أن ينظر إليه على جدرانه الرائعة.

وتابع أن العديد من الزوار يجدون أن الرحلة إلى أكبر متحف في الهواء الطلق لن تكتمل دون تجربة عرض الأقصر للصوت والضوء الذي يسلط الضوء على التاريخ الدرامي لمدينة طيبة، كما كانت تعرف الأقصر حينها، حيث يوجد أيضًا وادي الملوك الذي يحتوي على أكثر من 60 مقبرة ملكية للفراعنة المصريين، ليس بعيدًا عن مدينة هابو، المعبد الجنائزي لرمسيس الثالث - الذي يُنسب إليه الفضل في تشييد الصرح المهيب.

سحر القاهرة

وأكد الموقع، أنه من وجهة نظر الكثيرين تعد الأقصر وجهة سفر أفضل من القاهرة ، لكن المسافرين ليسوا متماثلين تمامًا  وسيظل البعض يفضل القاهرة على الأقصر، نظرًا لأن القاهرة هي عاصمة مصر ومليئة بالحياة النابضة. 

وتابع أن هناك أيضًا بعض الأشياء الرائعة التي يمكن للمرء تعلمها أيضًا في القاهرة.