رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيويورك تايمز»: عمال الحفريات يسيرون على خطى الفراعنة

الحضارة المصرية
الحضارة المصرية

سلّطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الضوء على أهرامات مصر ومشهدها الرائع في القاهرة.

وقالت الصحيفة إنه عندما كان عالم المصريات الشهير «مارك لينر» في موقع هرم «زوسر» اندلعت فجأة أصوات صياح، ليجد مجموعة من الرجال المصريين يحملون معدات كانوا يحتفلون بالعثور على أنقاض المدينة المفقودة في محيط الهرم المدرج.

أحفاد الفراعنة 

وتابعت أن العمال النشطاء يقودهم سيد صلاح، الذي يشيرون إليه باحترام على أنه "القائد"، كانوا يقومون بأعمال التنقيب الشاقة، ولكنهم يعملون بمستويات عالية من الدقة، فهم جزء من فريق محترم وضخم، فهؤلاء «الرجال» هم أحفاد الفراعنة الذين بنوا الأهرامات قبل آلاف السنين.

وأضافت أن كافة الأدلة التي تم الكشف عنها في العقود العديدة الماضية تشير إلى أن العمال الذين بنوا الأهرامات العظيمة لم يكونوا عمالًا مستعبدين، كما كان يُعتقد منذ زمن طويل، ولكن في الواقع من المحتمل أن يكون العمل قد تم بواسطة عمال مأجورين كانوا يقيمون في ثكنات قريبة، فوفقًا لأجزاء البردي التي اكتشفها بيير تاليت، عالم المصريات والمؤلف المشارك مع الدكتور لينر لكتاب «مخطوطات البحر الأحمر»، كان العمل يعتبر مهنة نبيلة ومحترمة.

وأشارت إلى أنه كان من الواضح أن التوازي بين الروح المعنوية العالية لعمال اليوم والصورة الجديدة لأولئك الذين كانوا في الماضي، بالإضافة إلى المكافآت والاحتفالات التي تأتي مع كل اكتشاف أثري، يعتقد هؤلاء الرجال بقوة أنهم يواصلون العمل المهم الذي قام به أسلافهم.

عجائب مثيرة

وأكدت الصحيفة أنه في ظل مرور مصر بعدد من التغيرات السياسية خلال العقد الماضي، ظلت هذه العجائب القديمة مهيبة وعالمية كما كانت في أي وقت مضى، على الرغم من ذلك، كما يوضح عمل الدكتور لينر بانتظام، لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عن الهياكل والأشخاص الذين صنعوها واستخدموها. 

وتابعت أن رؤية أهرامات الجيزة مرة أخرى- المعالم الأيقونية التي تجذب الآلاف من الزوار كل يوم- تعد تجربة أكثر ثراءً بالنسبة للكثيرين، وقد يكون مشهد هذه الأهرامات أروع مع الأمطار، فطقس مصر الجيد يسمح للسياح بالاستمتاع بكل شىء في مدنها الخالدة، والتقاط صور بطريقة مختلفة ورائعة.

وأضافت أن الطبيعة الأم تمنح مصر خلفية درامية أكثر من رائعة لآثارها، خصوصًا التقلبات الجوية الحادة التي تشهدها مصر في فترات الربيع والتي يطلق عليها «رياح الخماسين».