رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف غيرت مئوية توت عنخ آمون أفكار الغرب عن لعنة الفراعنة؟

اكتشاف مقبرة توت
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

سلط موقع "ترافيل تربيون" الإندونيسي، الضوء على لعنة الملك توت عنخ آمون، وهي الأسطورة التي كان يخشاها العالم على مدار الـ 100 عام الماضية.

وقال الموقع، إن الغربيين اعتقدوا في الماضي أن لعنة توت عنخ آمون ستصيب كل من يفتح المقبرة أو يزعج الملك في رحلته الأخيرة، ليتسائل الكثيرون عن سر هذه اللعنة.

وأضاف أنه تم اكتشاف قبر الملك توت من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وحظي هذا الاكتشاف باهتمام إعلامي كبير حيث كان يعتقد أنه تم التنقيب عن جميع المقابر الملكية في وادي الملوك، ولكن تم العثور على مدخل القبر في بعض الأنقاض بالقرب من هرم رمسيس السادس الأكبر، ولهذا لم يتوصل له أحد من قبل، لذلك عثر الفريق المصري والبريطاني على المقبرة بالكامل فلم تصل لها يد اللصوص من قبل.

وأشار إلى أنه لا تزال المقبرة المكونة من أربع غرف للملك توت عنخ آمون في حالة ممتازة بالنسبة لعصرها، وقد تم العثور على آلاف الأشياء بها، حيث وجد كارتر ثلاثة توابيت متداخلة، وكان آخر تابوت مصنوع من الذهب الخالص، واحتوى هذا التابوت الذهبي على مومياء الملك توت عنخ آمون وقناعه الذهبي الذي يعد أيقونة الحضارة الفرعونية في العالم، ونقش بجواره تعويذة مكتوبة بالهيروغليفية لحماية الملك الصبي.

 

شائعة لعنة توت عنخ آمون

وأكد الموقع، أنه على الرغم من الاعتقاد السائد بأن قبر الملك توت عنخ آمون ملعون، يقول الفيلم الوثائقي "توت عنخ آمون: أسرار القبر" إن فكرة اللعنة كانت شائعة بدأها صحفي ساخط غطى اكتشاف القبر وحفره ومع كل وفاة لاحقة، واصل الغربيون الترويج لفكرة اللعنة، حتى تحولت لأسطورة مرعبة.

وتابع أنه على الرغم من الحوادث المميتة الغريبة التي طالت معظم مكتشفي المقبرة، إلا أن أفراد الطاقم الذين حفروا المقبرة وفتحوا التابوت عاشوا فترة زمنية عادية، فلم يمت أي شخص فيهم في سن الشباب على سبيل المثال.

وفي تقرير عام 1986 ، كتب عالم الآثار فرانك ل. هولت، "عاش معظم أفراد طاقم كارتر حياة كاملة"، بما في ذلك كارتر، الذي كان يبلغ من العمر 60 عامًا وكان على الأرجح ضحية لعنة.

ووجدت دراسة أجرتها المجلة الطبية البريطانية عام 2002 "عدم وجود ارتباط مهم بين التعرض المحتمل للعنة المومياء والبقاء على قيد الحياة، ولا توجد أي علامة على الإطلاق على أن أولئك المعرضين كانوا أكثر عرضة للوفاة في غضون 10 سنوات".

وأكد الموقع، أنه وفقًا لعلماء المصريات، فقد قام الفراعنة في مصر القديمة بوضع تعويذات على هيئة لعنة  على مقابر موتاهم من شأنها أن تسبب سوء الحظ أو المرض أو الموت لمن يزعجون روح الفرعون وذلك بهدف إبعاد اللصوص عن المقابر الملكية الفاخرة.