فنلندا: الهيكل الأمنى في أوروبا تحطم بسبب الصراع فى أوكرانيا

أعلن وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، اليوم الجمعة، أن الهيكل الأمني في أوروبا تحطم بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حسبما أفادت شبكة سي ان ان. 

وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، إن الحرب في أوروبا خارج أوكرانيا هو "أمر محتمل بالطبع".

وأضاف هافيستو، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية بثتها اليوم الجمعة، أنه بإمكان أوكرانيا المحافظة على وضعها الحالي في الحرب مع روسيا، وبهذا المعنى فإنه بإمكان كييف الفوز في المعركة، كما أنها في حاجة إلى الدعم.

وأعرب هافيستو عن رأيه بأن "الهيكل الأمني لأوروبا قد تحطم" نتيجة للحرب الأوكرانية الروسية، وأردف "أعتقد أنها حقيقة جديدة، وأنه وضع جديد حيث إن هناك نوعا جديدا من الجدار الحديدي بين روسيا والدول الأخرى، وبالطبع مبني على عدوان روسيا ضد الدولة المجاورة لها أوكرانيا".

كما لفت إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "قد غيرت المناخ الأمني"، كما أعرب عن مخاوفه إزاء ما وصفه بـ "المحادثات الفضفاضة" بشأن الأسلحة النووية والأسلحة الكيميائية.

وتابع: "نعم لدينا جيش تقليدي قوي، ولدينا الطائرات من طراز F-35، لكن ماذا لو كنا مهددين بأسلحة غير تقليدية؟"، وذلك فيما يتعلق بمخاوف فنلندا الأمنية.

وكان قد قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، امس الخميس، إن "على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب قواته وإنهاء هذه الحرب في أوكرانيا على الفور من خلال التوقف عن مهاجمة دولة ديمقراطية ذات سيادة والتسبب في الكثير من المعاناة في أوكرانيا."

وبخصوص انضمام السويد وفنلندا للحلف، قال ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الإسبانية، مدريد بمناسبة انعقاد قمة الناتو: "فنلندا والسويد دول ذات سيادة ، ولهما الحق في اختيار طريقهما الخاص والانضمام إلى الناتو، لقد رحبنا بهم في تحالفنا، ونحن بالطبع مستعدون لأي احتمال".

وأضاف: "نحن نعيش في عالم أكثر خطورة، ولا يمكن التنبؤ به، ونشهد فيه حربا ساخنة في أوروبا، مع العمليات العسكرية واسعة النطاق، التي لم نشهد مثلها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية ".