رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضياء رشوان: الشعب المصرى أساس الحوار الوطنى

ضياء رشوان
ضياء رشوان

 قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، إن من خرجوا في ثورة 30 يونيو هم المدعوون إلى الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفا أن الشعب المصري هو أساس هذا الحوار.

وأوضح رشوان- خلال برنامجه «مصر جديدة»، المذاع عبر فضائية «etc»- أن الجمهورية الجديدة مبنية «وستبنى» على ثورة 30 يونيو، وبالتالي فإن من يقوم ببنائها لا بد أن ينتموا لهذا الأصل، "وهذا هو الحوار الوطني"، مؤكدا أن الحوار مفتوح- كما قال الرئيس السيسي- للجميع، حيث إن مصر وطن يتسع للجميع، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.

وقال رشوان إن الخلاف في الرأي كان موجودا في 30 يونيو، "لكننا غيّبناه لأن الوطن كان مهددا"، نافيا أن تكون "30 يونيو" طمست الاختلافات والرؤى بين الناس، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الثورة غطت على كل الخلافات لأن مستقبل ومصير مصر بل والمصريين كانوا مهددين، لاسيما وأن دخول مصر في هذه المحنة كان من الممكن أن يستمر عشرات السنين.

وأكد أن المصريين اختاروا، في 30 يونيو، ألا تختطف البلاد، وأن تقام دولة مدنية حديثة، وقال: "30 يونيو في ذكراها وفي ذكرى 3 يوليو، التي استجابت فيها القوات المسلحة المصرية لملايين الشعب المصري، هما أساس الحوار الوطني".

وأشار إلى أن الحوار الوطني- الذي دعا إليه الرئيس- كان واضحا، والمعنى المباشر الذي أدركه الكثيرون هو إعادة الروح لتحالف 30 يونيو، مبينا أن هذا التحالف، بكل أطيافه، يعبر عن فئات وطوائف كثيرة من المصريين، كل منهم له مساهمته، وهم جميعا معا من صنعوا ثورة 30 يونيو.

وأوضح أنه لا أحد يستطيع أن ينفرد أو يدعي الانفراد بـ30 يونيو، حيث إنها ثورة ملك لكل من شارك فيها، لافتا إلى أنها تاريخ مركزي مثلما ذكر الرئيس السيسي خلال كلمته، أمس، مناشدا ضرورة استلهام روح تلك الثورة المجيدة في جميع الأوقات، "ليس فقط من خلال مشاهد تتم إذاعتها أو إقامة الاحتفالات، لكن أن نعيد هذا التحالف".

ولفت إلى أن من خرج دفاعا عن هوية هذا البلد- بكل أطيافهم وفئاتهم- استعدادا لأي نوع من التضحية؛ يستحقون أن يكونوا معا الآن لبناء هذه الجمهورية الجديدة.

وأكد أن الحوار الوطني اليوم هو حوار دولة جديدة، وجمهورية جديدة تقام على أصل 30 يونيو، وهي دولة مدنية حديثة، بهويتها المصرية الوطنية المتسامحة والمنفتحة على العالم، وهو ما قاله الرئيس السيسي، أمس، وهو كذلك المقصد من 30 يونيو.

وأردف رشوان: إن الشعب المصري- الذي عانى من الإرهاب وموجاته- سيكمل مسيرته بالحوار والاختلاف والاتفاق وبالتوافق وأحيانا بالتصويت داخل المجالس البرلمانية وغيره، وهذا أمر طبيعي في كل الأمم.

ولفت إلى أن الدول تستمر بالتنوع، وهو ما يهدف إليه الحوار الوطني في مصر، حيث سيكون التنوع قائما على أساس، وهو 30 يونيو ودولة مدنية حديثة منفتحة ومتسامحة على دستور للبلاد، الكل متراض عليه، ومن الممكن الاختلاف في أي شىء آخر بعد ذلك.

وأكد أن هذا هو أصل الحوار الوطني الذي سيسفر عن إيصال صوت كل فئة وطرف وكل تيار سياسي وكل نقابة وكل حزب وكل جمعية أهلية، حيث إن هذا الحوار لن يسفر عن "مكلمة"؛ فسيتم الاستماع للآخر، لكن السؤال الرئيسي له لن يكون فقط ما هي الحالة في الاقتصاد والصحة والتعليم والسياسة وفي الثقافة والفن، فالحالة هي الوصف، وأن الكل سيصف من زاويته، لكن الأهم من الوصف والتشخيص هو "الروشتة"، والسؤال الرئيسي للحوار الوطني هو: ما العمل؟، مبينا أن المصريين- سواء نخبا أو جمهورا- لديهم شعور بالمشاكل، لافتا إلى أنه لا أحد يستطيع إخفاء المشكال، وسيتم الاعتراف بها أو توضيح حجم الإنجازات وسيكون الأمران متواجدين.

وساق رشوان مثالا لتوضيح أهمية إيجاد الحلول وليس التشخيص فقط في الحوار الوطني، قائلا: "الطبيب لن يكون طبيبا إذا قال عن المرض فقط، وإنما يقوم بكتابة الروشتة"، مضيفا أن "الحوار الوطني يهدف لسماع التشخيص؛ ليكون حوارا للروشتات، التي يمكن أن تكون مختلفة.

واستطرد رشوان حديثه بالقول إن وظيفة الحوار الوطني هي عرض جميع الأفكار المتاحة والمباحة؛ لمعالجة كل القضايا السياسية والزراعية مرورا بالرياضية وكل شىء.

وقال: من يعرف يكتب "روشتة" سيكون في الحوار، بمعنى أن يكون هناك شخص لديه أهداف عامة، وهو حق له كسياسي، لكن ترجمته لسياسات تشريعات أو إجراءات لا بد أن تكون "روشتة" مكتوبة.

وأضاف أن هذا الحوار سيسفر عن إما "روشتة واحدة" في بعض القضايا، وسيتم رفعها سواء بها تشريعات أو إجراءات، وإما عدد من "الروشتات" كل واحدة منها مقنعة سيتم رفعها أيضا، مثلما قال الرئيس السيسي إنه سيكون مشاركا شخصيا في المراحل النهائية للحوار، وأيضا سيحال ما يجب أن يحال إلى البرلمان- بغرفتيه الشيوخ والنواب- لاتخاذ الإجراءات، وأيضا ستكون هناك إجراءات تنفيذية.