رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ملتقى الحوار» يصدر تقريرًا بشأن جهود المنظمات للحد من الانتحار

ملتقى الحوار
ملتقى الحوار

أصدرت وحدة البحوث والدراسات في ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان اليوم، تقريرًا بعنوان: "ظاهرة الانتحار وجهود المنظمات الدولية والوطنية في الحد من انتشارها".

وسلط التقرير الضوء على أنه في كل عام يفوق عدد الأشخاص الذين يموتون انتحارًا عدد الوفيات منهم بسبب فيروس الإيدز أو الملاريا أو سرطان الثدي أو حتى الحرب والقتل، فكان من الضروري البحث في أسباب تلك الظاهرة والعوامل التي تؤثر في تزايدها بصورة ملحوظة في جميع دول العالم بلا استثناء.

تناول التقرير عددًا من المحاور جاء فيها:

أولًا: أسباب الانتحار والعوامل النفسية التي تؤدي إليه، وأساليبه: 
أكد التقرير أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان للانتحار، وجد أن أسباب الانتحار ليست مدعومة بالعديد من الدلائل والدراسات، إلا أن البعض ينتحر نتيجة لمجموعة مختلطة من الأسباب، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أسباب الانتحار تختلف من بلد لآخر بسبب الثقافات المختلفة وطبيعة الأشخاص.

ومن الأسباب التي تؤدي للانتحار التي تناولها التقرير: (نقص الوعي الثقافي والديني، الإدمان، الاضطرابات النفسية، التعرض للتنمر، العلاقات العاطفية، العنف الأسري، والظروف الاقتصادية).

وأكد التقرير أن طرق الانتحار هي الوسائل التي يلجأ إليها بعض الناس لإنهاء حياتهم عمدًا لأسباب مختلفة، كما أن دوافع الانتحار وأسبابه متعددة الأشكال والمصادر، وكذلك طرق الانتحار متباينة الأشكال والوسائل، واستعرض التقرير بعض طرق الانتحار وأشكاله التي يقدم بعض الناس عليها، مثل: (قطع الشرايين، الإلقاء بالنفس من عال، الإلقاء بالنفس في الماء، الصعق بالكهرباء، تجرع السم، ابتلاع كمية كبيرة من الحبوب، تعاطي جرعة مخدرة زائدة، مبيدات الآفات).

ثانيًا :علامات الانتحار 
نادرًا ما يكون قرارًا ارتجاليًا وليد اللحظ؛ ففي الأيام والساعات قبل أن ينهي الإنسان حياته وينتحر، عادة ما تكون هناك بوادر وعلامات منذرة، ولا يُشترط وجود العلامات كاملةً ليكون الشخص معرضًا لخطر الانتحار، فقد تعني إشارة واحدة أن الشخص في خطر.

عرض التقرير علامات انتحار الكلامية، مثل: التعبير عن الرغبة بالموت، التحدث عن طريقة معينة للانتحار، إخبار الشخص عن شعوره بأنه يشكل عبئًا على الآخرين، ومن السلوكيات المرتبطة بخطر الانتحار: الابتعاد عن الهوايات التي كانوا يستمتعون بها، وممارسات إيذاء النفس، واستكشاف طرق للانتحار كالبحث عنها عبر الإنترنت؛ وغيرها من العلامات المزاجية.

ثالثًا: جهود المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية في القضاء علي ظاهرة الانتحار
تناول التقرير الجهود التي بذلتها المنظمات والوكالات الدولية والوطنية، مثل: منظمة الصحة العالمية، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، وأخيرًا الأزهر الشريف.  

واختتم التقرير بأنه يجب على الأفراد أنفسهم أن يكون لديهم الوعي الكافي بالأضرار الناشئة نتيجة التعرض لحالات نفسية سيئة والدخول في نوبات اكتئاب، والتعامل بشكل مناسب مع تلك الحالات قبل الشروع في التفكير في الانتحار. 

ويجب أيضًا اتباع التعليمات الصادرة سواء من قبل المنظمات الدولية أو المؤسسات الوطنية التي تساعد في نشر التوعية والنصائح الإرشادية للحد من الانتحار بأسبابه المختلفة، وتوفير العلاج والدعم المناسب لمن يحاولون الانتحار ومتابعتهم.