رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العاملون فى بناء مجمعات الخدمات: توفر الوقت والجهد

مجمعات الخدمات
مجمعات الخدمات

التيسير على المواطنين هو الهدف الأول لمبادرة «حياة كريمة»، ومن أجل ذلك عملت المبادرة على توفير الخدمات للمواطنين بشكل يسير وسهل، بحيث يحصل المواطن على الخدمات الحكومية بطريقة تنال رضاءه واستحسانه، من خلال مجمعات خدمية مجهزة على أعلى مستوى وتحتوى على منافذ ومكاتب لجميع المصالح الحكومية.

وحققت المجمعات طفرة فى تقديم الخدمات للمواطنين، حيث خففت عن المواطنين أعباء التنقل بين المصالح المختلفة، كما سهلت عليهم الحصول على الخدمة من المنافذ التى تم تزويدها بكل الإمكانات الإلكترونية التى تُسهِّل تقديم الخدمة.

وتستهدف المبادرة إقامة ٣٣١ مجمع خدمات حكومية بـ٥٢ مركزًا على مستوى الجمهورية، بحيث يكون بكل وحدة قروية مجمع للخدمات، بما يسهم فى تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، ويسمح بتقليل الضغط على المدن وتوفير تكلفة الحصول على الخدمة.

فى السطور التالية، يتحدث عدد من المستفيدين من تلك المجمعات الخدمية، لـ«الدستور»، حول دورها فى تسهيل تقديم الخدمات الحكومية وكيف حققت طفرة فى هذا المجال، وغيرها من التفاصيل.

علاء الدين عاشور: الشهر العقارى القديم كان شقة صغيرة

قال علاء الدين عاشور، يعمل فى مجال جمع مخلفات البناء، وشارك فى عمليات إنشاء مجمع خدمات قرية الشامية بأسيوط، إنه شعر بسعادة غامرة لاشتراكه فى بناء هذا الصرح الخدمى الكبير.

وأضاف «عاشور»، أن أكثر ما يسعده فى الأمر هو مساهمة المجمع فى التسهيل على أهالى قريته وتوفير الوقت والجهد عليهم فى إنجاز مصالحهم الحكومية التى كانت تحتاج منهم لقضاء وقت طويل.

وذكر أن الحصول على هذه الخدمات كان يتم من خلال مكاتب صغيرة، وعبارة عن شقق متهالكة ومزدحمة بالمواطنين بصورة عشوائية، لافتًا إلى أنه لم يكن يتوقع تغيير هذا الوضع إطلاقًا.

وأوضح أن الشهر العقارى القديم الذى كان يتردد عليه أهالى القرية، كان عبارة عن مكان صغير للغاية، مكملًا: «كان الشهر العقارى عندنا فى الأول عبارة عن شقة صغيرة ودايمًا زحمة».

إبراهيم أحمد: خدمات كثيرة تحت سقف مبنى واحد

كشف إبراهيم أحمد، من قاطنى مركز أشمون بمحافظة المنوفية، عامل دهانات، عن أن أكثر من ٩٨٪ من أعمال بناء مجمع الخدمات بقريته انتهت.

وأضاف أن أكثر ما يميز تلك المجمعات أنها جمعت العديد من الخدمات لتقدمها للمواطن تحت سقف مبنى واحد، يستطيع المواطن أن ينجز من خلاله أكثر من مصلحة فى وقت واحد، ودون أن يتكبد عناء الانتقال إلى أماكن أخرى فى مناطق متفرقة، وهو الأمر الذى حُرم منه أهالى القرى والريف طوال السنوات الماضية. 

ولفت إلى أن ذلك من شأنه ليس فقط تيسير الأمور على المواطن بل على الموظف كذلك، حيث إن غالبية الموظفين من سكان القرى التى انتشرت بها هذه المجمعات، مما يسهل عليهم الانتقال إليها والعودة منها إلى منازلهم، مؤكدًا وجود جميع الوسائل التكنولوجية والرقمية الحديثة التى تجعل العمل يسير بسهولة ويسر. 

محمود صادق: 13 مجمعًا فى الأقصر بنسبة إنجاز 93%

ذكر المهندس محمود محمد صادق، منسق «حياة كريمة» بمحافظة الأقصر، أن وظيفته تتمثل فى تيسير تنفيذ أعمال البناء داخل المبنى وفق الجدول الزمنى المحدد لها، وإزالة العقبات التى تقف فى طريق ذلك، من خلال التنسيق بين أجهزة الدولة ذات الصلة بتنفيذ المجمع وبين العاملين، لتذليل أى عوائق إدارية أو عملية فى بناء المجمعات الحكومية. 

وأضاف أن هذه المراكز من شأنها توفير وتقديم جميع الخدمات الحكومية اللازمة.

وأضاف، أنه حتى وقتنا الحالى جرى إنشاء ١٣ مركزًا لتلك الخدمات الحكومية بمحافظة الأقصر، بتكلفة ١٠ ملايين جنيه ونسبة تنفيذ ٩٣٪.

أيمن حفناوى: أشعر كأننى بطل يخدم وطنه

أكد أيمن حفناوى، صنايعى نقاش ويعمل فى مجمع الخدمات الحكومية التابع لمبادرة «حياة كريمة» فى مركز دير مواس فى محافظة المنيا، أنه يشعر بأنه «بطل» لمساهمته فى مساعدة الآخرين وخدمة وطنه بفضل جهود مبادرة «حياة كريمة»، مشددًا على أهمية المجمعات الخدمية الحكومية فى توفير عناء السفر على المواطنين. وأشار «حفناوى» إلى أن رؤساءه فى العمل يقفون بجانبه وبجانب زملائه ويحفزونهم على الأداء الأفضل دائمًا، مؤكدين أن إنجازاتهم ومشاركتهم فى هذا العمل الخدمى سيشهد عليها التاريخ.

حلمى منصور: فخور بمشاركتى فى المشروعات

أعرب حلمى منصور، كهربائى فى مركز أطفيح بمحافظة الجيزة مشارك فى تنفيذ مجمع خدمى حكومى بقرية منيل السلطان، عن سعادته لمشاركته فى تنفيذ المجمع رغم مشاق العمل، لافتًا إلى أن مبادرة «حياة كريمة» تنفذ مشروعات عملاقة لخدمة الأهالى.

وقال «منصور» إن المجمعات الحكومية تخدم جميع المواطنين وتقلل الازدحام فى العاصمة، مشيرًا إلى أن الريف سيتغير إلى الأفضل بعد الانتهاء من تنفيذ هذه المجمعات.

سيد محمد: وفرت العديد من فرص العمل

شدد سيد محمد، مبيض محارة بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، على أن المبادرة وفرت العديد من فرص العمل لأهالى القرى، موضحًا أن مجمع خدمات قرية ساحل سليم يعمل فيه أكثر من ١٥ عامل «نقاشة» كانوا فى السابق يبحثون عن العمل نتيجة لما سببته جائحة كورونا خلال الفترات الماضية. 

وأكد أن المبادرة ما زالت تستقدم العديد من العمالة لتشغيلها، وهو ما يعنى انفراجة مادية لهم، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الأخيرة التى يعانى منها الجميع، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وما سببته من تداعيات.