رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شؤون الأسرى»: يجب إلزام إسرائيل بالإفراج عن مُحررى صفقة شاليط

الأسرى
الأسرى

طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، المُجتمع الدولي بكافة تشكيلاته ومؤسساته ببذل جهوده، والعمل على إلزام إسرائيل بالإفراج الفوري عن محرري صفقة "شاليط"، والذي مضى على إعادة اعتقالهم 8 سنوات داخل سجون الاحتلال.

وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن جيش الاحتلال أعاد اعتقال 70 أسيرًا ممن تم الإفراج عنهم ضمن صفقة "شاليط"، والتي تم خلالها إطلاق سراح 1027 أسيرًا، مقابل تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأضافت أن سلطات الاحتلال أعادت الأحكام السابقة بحق 50 أسيرا من هؤلاء الأسرى، وغالبيتهم بالسجن المؤبد بالإضافة إلى عدة سنوات، وما زال الاحتلال يحتجز داخل سجونه 49 منهم، حيث يقبعون بظروف اعتقالية ومعيشية صعبة للغاية.

وأوضحت الهيئة أنه من أبرز الأسرى الذين أُعيد اعتقالهم خلال عام 2014 الأسير نائل البرغوثي والذي وصل مجموع سنوات اعتقاله إلى ما يزيد على 42 عاما، والأسير علاء البازيان، وعدنان مرغة، وغيرهم من الأسرى.

ولفتت إلى أن ما جرى مع محرري صفقة "شاليط" يعد شاهدا حيا ودليلا واضحا على السياسة الانتقامية التي تتبعها دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الأسرى والمُعتقلين بعد تحررهم لا يسلمون من التنكيل من قبل سلطات الاحتلال، بل على العكس يتعرضون لمزيد من الملاحقة والتنغيص وإعادة اعتقالهم وزجهم بالسجون بدون أي مُبررات.

ودعت الهيئة مُجددًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تكثيف جهودها والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح المحررين، وإنهاء اعتقالهم التعسفي.

وفي وقت سابق اليوم، قال اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن اغتيال الشهيدين داوود الزبيدي وشأس كممجي، لم يكن بمحض الصدفة، بل مبني على تخطيط وإصرار مسبق من قبل مكونات الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال تقديمه ووفد من الهيئة واجب العزاء بالشهيد داوود الزبيدي، وزيارة الصحفي الجريح علي السمودي الذي يرقد في مستشفى ابن سينا التخصصي، وتكريم الأسير المحرر فادي أبو علي من سيلة الظهر والذي أمضى 20 عامًا في سجون الاحتلال.

وتم تقديم واجب العزاء باستشهاد الأسير المحرر إيهاب الكيلاني من نابلس، والذي أفرج عنه منتصف رمضان الماضي بعد جريمة طبية إسرائيلية ارتكبت بحقه وتركه فريسة لمرض السرطان.

وأضاف أبو بكر أن هذه الجريمة جاءت كرد فعل على الفشل الأمني والانكسار في "سجن جلبوع"، والمتمثل في عملية انتزاع الأسرى الستة لحريتهم، والتي كان الأسيران زكريا وأيهم من ضمن أبطالها.

وحمل أبو بكر حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم، والسياسات العدوانية والقتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مُطالبًا المجتمع الدولي بالتخلي عن انحيازه تجاه إسرائيل، ومحاسبتها على كل اختراقاتها للقوانين والاتفاقيات الدولية.