رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدايتها مع عبدالحليم حافظ.. رحلة آمال فريد في الوسط الفني لم تستمر طويلًا

آمال فريد
آمال فريد

تحل اليوم الذكرى الرابعة لوفاة الفنانة آمال فريد، التي رحلت عن عمر ناهز 80 عامًا بعد تلقيها العلاج على نفقة الدولة إثر صراعها مع المرض وإقامتها في دار للمسنين. 

ورغم عدم تجاوز أعمالها السنيمائية الـ30 فيلما ورغم قصر مدة عملها في المجال الفني؛ ورغم ابتعادها التام عن الأضواء إلا أنها استطاعت أن تخلد في أذهان أجيال ممن يعشقون أفلام الأبيض والأسود، إنها الجارة في فيلم (إحنا التلامذة) والابنة العاقلة في فيلم (أنا وبناتي) والأخت الخجولة التي ليس لديها أي خبرة بالحب في فيلم (موعد مع السعادة).

ولدت في حي العباسية عام 1969 وحصلت على ليسانس الآداب قسم الاجتماع. كما أنها دخلت عالم الفن من خلال مسابقة مجلة الجيل.

الخطوات الأولى

بدأت آمال فريد أولى خطواتها الفنية حينما تقدمت بالاشتراك في فريق التمثيل بمدرستها الثانوية حيث تلقت إدارة المدرسة منشور من وزارة التربية والتعليم بتشجيع الموهوبات على الاشتراك في النشاط الفني.

وبعد نجاحها كانت تقدم (فريد) العديد من الفقرات الترفيهية في الرحلات المخصصة للموهوبين في الفن والتي كانت تقام من قبل المدرسة. 

وفي إحدى الرحلات وأثناء تقديمها لفقرة ترفيهية، أعجب بفنها منتج سينمائي وعرض على والدتها أن تكون وجها جديدًا في فيلمه الجديد لكن والدتها رفضت. 

وبعد مرور 3 سنوات ذهبت (فريد) بمفردها إلى مكتب المنتج رمسيس نجيب وقدمت نفسها له وأخبرته أن المنتج (فلان) قد عرض عليها التمثيل في وقت سابق لكن لم يحالفها الحظ.

ساعدها رمسيس نجيب على العمل في مجال التمثيل ورشحها من البداية للعمل في مجال الفن أنيس منصور ومصطفى أمين.

موعد مع السعادة

منذ بدايتها وتعد أمال فريد نجمة سنيمائية لامعة حيث مثلت في بدايتها أمام الفنانة فاتن حمامة في فيلم (موعد مع السعادة) ثم انطلقت كبطلة أمام العندليب عبدالحليم حافظ في العديد من الأفلام ومنها فيلم (ليالي الحب) الذي كانت تبلغ من العمر حين أدائه 17 عامًا. 

الوفاة الهادئة

لم تستمر (فريد) في العمل الفني طويلًا فقد بدأت به عام 1954 حتى عام 1969 حينما تزوجت من مهندس مصري يعيش في موسكو. ثم عادت بعد فترة طويلة إلى مصر والفن من خلال فيلمين إلى أن قررت الاعتزال التام عن العمل الفني. 

رغم زواج آمال فريد مرتين، إلا أنها لم تنجب أطفالًا وتدهورت حالتها المادية كثيرًا إلى الحد الذي جعلها تقيم في دار للمسنين وتتلقى العلاج على نفقة الدولة. وذلك عندما أصيبت بكسر في المفصل وخضعت لعملية جراحية لتغييره واستبداله بآخر صناعي. 

وتوفيت الفنانة القديرة في 19 يونيو عام 2018 عن عمر يناهز 80 عامًا بمستشفى شبرا العام حيث كانت تخضع للعلاج.