رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القربان المقدس

البطريرك يونان
البطريرك يونان

 احتفل غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي، بمناسبة عيد القربان المقدس، وذلك في كنيسة دير سيّدة النجاة البطريركي – الشرفة، درعون – حريصا، لبنان. 

ورسم خلال القداس، الأب جول بطرس، المنتخَب مطراناً في الدائرة البطريركية، خوراسقفاً، وذلك استعداداً لرسامته الأسقفية في الثامن عشر من حزيران الجاري بإذن الله.

شارك في القداس والرسامة  مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار تيموثاوس حكمت بيلوني الأكسرخوس الرسولي في فنزويلا، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والخوراسقف إيلي وردة المنتخَب مطراناً لأبرشية القاهرة ونائباً بطريركياً على السودان، وعدد من الآباء الكهنة من الدائرة البطريركية ومن دير الشرفة، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين، ومن بينهم عائلة المرتسم الجديد.

ولفت إلى أنّ "الله أعطانا، في هذا العيد المبارك، النعمة أن نضع يدنا على الأب جول بطرس كي يستعدّ للسيامة الأسقفية، بدرجة الخوراسقف، وسيُرسَم يوم السبت القادم  أسقفاً، مع أخوَين وزميلَين له، هما الخوراسقف جوزف شمعي، والخوراسقف إيلي وردة. ومن العادة في كنيستنا أن يُسام المنتخَب للأسقفية أولاً خوراسقفاً، والخوارسقف كلمتان باليونانية تعنيان أسقف الريف. ففي الماضي كانت هناك أبرشيات تضمّ رعايا عديدة على مساحة جغرافية مهمّة، لذلك كان لدى المطران الأصيل في الأبرشية معاونون يساعدونه كي يزوروا الأرياف باسمه هو المطران الأصيل، وسُمُّوا بأساقفة الريف، واليوم نحن حافظنا على هذا التقليد لأنّه مهمٌّ جداً في تاريخ كنيستنا السريانية".

وأشار إلى أنّنا "استمعنا من رسالة مار بولس إلى تلميذَيه تيموثاوس وتيطس هذه التوصيات المهمّة جداً للتلميذَين اللذَين وضع يده عليهما، بمعنى أنّه أرسلهما كي يبشّرا بملكوت الرب يسوع في تلك الأزمنة في بداية نشأة الكنيسة. ويذكّرهما أنّها موهبة، وفي مكان آخر يقول:"موهبة بوضع يدي"، ويجب عليهما أن يدركا قيمتها ومتطلّباتها، ويعرفا أن يعيشا بحسب هذه الموهبة. وهو يعطينا مثلاً واضحاً أنّه على التلميذ الذي يتكرّس للرب يسوع أن يكون الراعي القدوة لإخوته وأخواته في الرعية".

واختتم موعظته بالقول: "لذلك أتينا اليوم إلى رسامة أبونا جول، ونضرع إلى الله في هذا العيد العظيم، عيد القربان المقدس، أن يمنح الأب جول الموهبة والنعمة التي يحتاجها، كي يكون حقيقةً مثالاً للراعي الصالح، ليس فقط بالكلام والتمنّيات، إنّما بالأعمال، قدوةً فعّالةً، كي يجد فيه الناس، وبالأخصّ الشباب الذين يخدمهم، الرب يسوع بالذات".

وترأّس البطريرك رتبة الرسامة الخوراسقفية، رقّي خلالها الأب جول بطرس إلى درجة الخوراسقف، وألبسه الصليب المقدس والخاتم، وسلّمه العكّاز الأبوي.