رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لفهم لغة الأجداد.. تعليم الأطفال الهيروغليفية في مكتبة مصر بالإسماعيلية (صور)

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنظم مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية برئاسة أمل رجب مديرة المكتبة دورات تدريبية لتعليم اللغة الهيروغليفية للأطفال، وذلك بالتعاون مع إدارة البحث العلمي بقطاع المتاحف تقدمها ايناس وجيه.

قالت أمل رجب مدير مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية: “جاءت فكرة تعليم الأطفال اللغة الهيروغليفية، لأنها تعتبر هي اللغة الرسمية عند المصري القديم الذي استخدمها للتعبير عن الأسماء والتسجيلات على جدران المقابر والمعابد، وتعني الهيروغليفية عند المصري القديم المخلوقات المقدسة، وهي عبارة عن حروف من الكتابة التصويرية استخدمها المصريون القدماء للرسم على جدران المعابد وعلى المقابر بالإضافة للنقوش المنحوتة”.

وأشارت أمل رجب إلى أن تعليم الأطفال اللغة الهيروغليفية يهدف إلى فهم الأطفال لغة أجدادهم، وهذا بدوره سينعكس على ثقافتهم وتعليمهم لهذه اللغة سيجعل لديهم حافزا على زيارة المعابد والمعالم الأثرية المكتوب على جدرانها هذه اللغة في كافة الأرجاء، و حينها سيدركون أهمية اللغة التي تعلموها، والحضارة الفرعونية العظيمة.

الهيروغليفية وسيلة الكتابة عند القدماء المصريين

تدل الهيروغليفية المصرية على نظام الكتابة الذي استعمل في مصر القديمة لتسجيل اللغة المصرية والقيام بعمليات الجمع والطرح والحساب، أقدم ما وصلنا مكتوبا بالهيروغليفية مخطوط رسمي ما بين عامي 4000 قبل الميلاد و 3500 قبل الميلاد وبهذا تكون الكتابة الهيروغليفية هي أقدم كتابة مكتشفة حتى الآن وقد سبقت الكتابة المسمارية كما أثبتت آخر الاكتشافات الأثرية، في ذلك المخطوط استخدمت صور لترمز إلى أصوات أولية للكلمات، وقد استوحى المصري القديم تلك الصور من الموجودات الشائعة في البيئة المصرية في ذلك الوقت، من نبات وحيوان وأعضائها ومن الإنسان وأعضائه ومن مصنوعاته وغيرها.

استعملت الهيرغليفية كنمط كتابة رسمي لتسجيل الأحداث على المعالم والنصوص الدينية على جدران المعابد والمقابر وأسطح التماثيل والألوح الحجرية المنقوشة والألواح الخشبية الملونة، وبسبب طبيعتها كانت تعد منذ القدم نظامًا للكتابة وفنًا زخرفيًا جميلاً في آن واحد، مثلها في ذلك مثل الخط العربي. ومن أهم الكتابات عند المصريين القدماء كتابة أسمائهم، وأسماء الأب والأم والأخوات، لأنهم كانوا يعتقدون أنه للبعث في الحياة الآخرة لا بد من المحافظة على اسم الشخص إلى جانب المحافظة على جثمانه، وضياع الاسم يعتبر الفناء الكامل. وكانوا يكتبون كذلك وظائفهم بحانب أسمائهم.