«حفرة زفتى» تُغضب الأهالى.. ومجلس المدينة يعد بتغطيتها

تُهدد حفرة بطول يقترب من متر، وعرض متر، وعمق يكاد يصل لـ3 أمتار، حياة السائقين والمارة ليلًا ونهارًا، لتتحول إلى مصيدة للمركبات.

هذه الحفرة الكبيرة الموجودة في شارع المليجي الفرعي، المُتفرع من شارع الحي البحري الرئيسي، والموازي لشارع التحرير "كورنيش النيل" بمدينة زفتى، وباتت هذه الحفرة تتسبب في فوضى، وارتباكات ومُشكلات مرورية يومية بين السائقين، في مدينة زفتى، بمحافظة الغربية، وسط مطالب ملحة من الأهالي بإنهاء المشكلة في أقرب وقت ممكن.

قال عماد بيومي، صاحب أحد المنازل بالمنطقة، في تصريح خاص لـ«الدستور»: «نقوم يوميًا بوضع عدة عوائق أمام الحفرة في محاولة؛ لمنع سقوط الأطفال والسيدات والتكاتك داخلها، ونقوم بتجميع أخشاب وفروع أشجار وما شابه؛ لتنبيه الناس، إلا أن البعض يسقط فيها، والأسبوع الماضي سقطت دراجة نارية وعانينا في إخراجها، وهي تمثل خطورة على الجميع، ولا نجد من نتحدث معه بعد أن ذهبنا لمجلس المدينة عدة مرات دون جدوى».

من جانبه، قال علاء الطحان، أحد أصحاب المحلات بالمنطقة، في تصريح لـ«الدستور»: «نقف كثيرًا أمام هذه الحفرة عند الزحام حتى لا يسقط أحد فيها، وكنا نعتقد أنها حدثت خلال إزالة الرصف، وستتم تغطيتها خلال عملية تبليط الشارع بالإنترلوك، إلى أن طال الانتظار وظلت الحفرة كما هي، وأصبحت مصيدة للسيارات والمارة، ونناشد المسئولين سرعة التدخل قبل حدوث كارثة».

وقال مصدر بمجلس مدينة زفتى، في تصريح لـ«الدستور»، إنه لا علاقة للمجلس بعملية تبليط الشارع بالإنترلوك الذي لم يتم استلامه من المقاول من قبل المحافظة، مشيرًا إلى أن الحفرة تابعة لإحدى الشركات المُنفذة لمشاريع الرصف، كما أن عطاءات هذه المشاريع مركزية من الوزارة والمحافظة، ويتم الإشراف والمتابعة عليها منهما، وأنه لا علاقة لمجلس المدينة بها إلا أن المجلس أخطر كل الأطراف بخطورة الوضع، وسيتم وضع لافتات وإحاطتها بشريط علامات استرشادية.

واعدًا "الدستور" بإجراء مكالمة تحذيرية لشركة المياه والكهرباء، وكافة الشركات المُشاركة في العمل من أجل تغطية الفتحة وإحاطتها بتحذيرات لحين الانتهاء.

وأضاف المصدر أن للشركات مستحقات مالية مُعطلة بسب مثل هذه الحفرة، وأن الشركة المُنفذة وبعض شركات الخدمات قد دخلوا في مفاوضات عديدة برعاية مجلس المدينة، ووصلوا لاتفاق لأن مبدأ رد الشيء لأصله كان الفيصل في الأمر، وأمام الضغط من مجلس المدينة، سيتم التنفيذ مساء اليوم الأحد أو صباح غد الإثنين.

من جانبه قال الدكتور مهندس أحمد عطا، نائب محافظ الغربية، إن العملية لم يتم استلامها من المقاول من الأساس، وأن يحصل على أي مستحقات حتى يقوم القسم الهندسي بالمحافظة باستلام كافة عمليات الرصف والتبليط بالإنترلوك التي تمت، ومن بينها هذه التفاصيل الصغيرة التي لا يمكن التهاون فيها.