رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى رحيل القديسة «باولا فراسينيتي» البتول

كنيسة صورة أرشيف
كنيسة صورة أرشيف

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكري رحيل القديسة “باولا فراسينيتي” البتول إذ روى الأب  وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرتها قائلًا: “وُلدت الأم باولا فراسينيتي في 3 مارس عام 1809م في مدينة جنوة بإيطاليا وكان والدها هو جيوفاني باتيستا فراسينيتي تاجر الأقمشة وكانت والدتها تدعى أنجيلا وكان تعدادها الثالثة من خمسة أطفال وكان إخوتها الأربعة جميعهم من الكهنة”. 

وتابع: “ولما كانت في التاسعة من عمرها توفيت والدتها وجاءت خالتها للمساعدة في الأسرة، ولم تمضي ثلاث سنوات حتى توفيت خالتها أيضاً وكانت باولا لا تزال في الثانية عشر من عمرها وتحملت باولا الصغيرة مسئولية المنزل، وفي التاسعة عشر من عمرها ذهبت باولا للبقاء مع شقيقها جوزيبي الكاهن بكوينتو القرية الساحلية في ليجوريا”. 

مضيفًا: “وفي عام 1834م شكلت باولا هي وست نساء أخريات تجمع صغير باسم (بنات الإيمان المقدس) وقد بدأ الأب جوزيبي مع بعض من أعضاء الرعية بتأسيس مدرسة صغيرة في كنيسة كانت قد تم تخصيصها للقديسة كلارا وترك لقتيات ذلك التجمع مهمة التدريس بهذه المدرسة وانتقل هو إلى جنوة للمساعدة في علاج مرضى الكوليرا”.

مختتمًا: “وفي عام 1835م طلب الأب لوقا باسي - والذي كان صديقاً لأخيها الأب جوزيبي - من باولا أن تتولى العمل بجمعية القديسة دوروثي ذلك المشروع الذي تأسس لخدمة الشباب الأكثر فقراً واحتياجاً وبعد ذلك عُرفت فتيات الإيمان المقدس باسم راهبات القديسة دوروثي، وفي 19 مايو عام 1841م أسست الأم باولا منزلاً في روما من أجل توسيع الخدمة وانشاء معهد خاص لخدمة ليجوريا وروما وقد انتشرت الخدمة بعد ذلك إلى أجزاء أخرى من إيطاليا حيث أسست عدداً من المنازل الخدمية والمدارس الداخلية ودور للأيتام، وانتشرت خدمة راهبات القديسة دوروثي في مناطق خارج إيطاليا مثل: مالطا والبرتغال والبرازيل والمملكة البريطانية المتحدة”.

 وتنيحت خادمة الرب الأم باولا في 11 يونيو عام 1882م على إثر نوبة من الالتهاب الرئوي الحاد، وتم العثور على جثمانها الطاهر بدون أي تلف أو تحلل في عام 1906م، وقد تم تطويب الأم باولا من قبل البابا بيوس الحادي عشر في 8 يونيو 1930 وقديسة في 11 مارس 1984 من قبل البابا القديس يوحنا بولس الثاني.