«نايل سات 301» .. «الدستور» تروي وقائع ما جرى فى إطلاق القمر الصناعى المصرى
فى تمام الساعة ١١ و٤ دقائق مساء الأربعاء، كان المصريون على موعد مع لحظة تاريخية لإطلاق القمر الصناعى الجديد «نايل سات ٣٠١» من ولاية فلوريدا الأمريكية.
وهنا فى مصر، عمت سعادة كبيرة بين أفراد الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات»، بعد أن رصدت غرفة التحكم بالشركة استقبال إشارات بالفعل من القمر «نايل سات ٣٠١».
«الدستور» رصدت لحظات الإطلاق من ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وردود الأفعال داخل «نايل سات»، حيث من المنتظر أن يسهم القمر الصناعى الجديد فى تحقيق طفرة كبيرة فى مجال الإنترنت والبث الفضائى بمصر، إضافة لقدرته على منع عمليات التشويش.
«المتحدة»: يقدم تغطية قوية جدًا ويواجه التشويش
قال المهندس حسام صالح، الرئيس التنفيذى للعمليات فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن نجاح عملية فصل القمر الصناعى المصرى الجديد «نايل سات ٣٠١» نتاج جهد سنوات كثيرة من شركات عالمية.
وأضاف «صالح»، فى تصريحات من ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة: «ما شهدناه ناتج عن مجهودات كبيرة جدًا منذ سنوات، وهناك سعادة غامرة لدى القائمين على هذا الإنجاز».
وكشف عن أن القمر الجديد سيغطى الشرق الأوسط وأجزاء كبيرة من إفريقيا، متابعًا: «سيقدم تغطية قوية جدًا، وقادر على منع التشويش تمامًا». وواصل: «سيتم اختبار القمر ٣٠١ وكل التكنولوجيا التى بداخله، واختباره مرة أخرى بعد شهرين تقريبًا»، كاشفًا عن أن قمر «نايل سات ٢٠١» سيظل فى الخدمة، بعد دخول هذا القمر الجديد الخدمة.
«الوطنية للإعلام»: مزود بأحدث الأجهزة والتقنيات وخدمات الإنترنت عريض النطاق
هنأ حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الرئيس عبدالفتاح السيسى على نجاح إطلاق القمر الصناعى المصرى «نايل سات ٣٠١»، مشيرًا إلى أن نجاح إطلاق القمر الصناعى يعد إنجازًا كبيرًا يضاف لرصيد الهيئة وشركة النايل سات. وأعرب «زين» عن سعادته بالمشاركة فى تلك اللحظات التاريخية التى يشهدها الإعلام المصرى، التى تؤكد قدرات وإمكانات مصر فى الاحتفاظ بمكانتها الرائدة فى هذا المجال الحيوى، موضحًا أنه تم نقل عملية الإطلاق على الهواء مباشرة؛ ليشهد المصريون إنجازات دولتهم التى تسعى دائمًا لتحقيق أهداف التنمية وصناعة مستقبل أفضل لشعبها العظيم.
وأضاف، أن إطلاق القمر يعد مرحلة جديدة لفتح آفاق لا محدودة فى استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية فى مجالات متعددة، ويواكب ما يشهده العالم من تطور هائل فى ذلك المجال الحيوى.
وذكر أن شركة نايل سات- التى تعد من أهم الشركات التى تسهم فيها الوطنية للإعلام- بذلت جهودًا عظيمة واحترافية لتحافظ على تلك المكانة فى ظل تنافس محموم بمجال الأقمار الصناعية، ومواجهة التحديات الاقتصادية والتسويقية للحفاظ على نجاحاتها.
وأشار إلى أن إطلاق «نايل سات ٣٠١» يعد إضافة قوية لمنظومة الإعلام المصرى، فهو مزود بأحدث الأجهزة والتقنيات وخدمات الإنترنت عريض النطاق لتغطية محافظات مصر والمناطق النائية ولتوفير خدمات الإنترنت للمشروعات الجديدة، فضلًا عن التوسع فى نطاق التغطية ليصل لدول جنوب القارة الإفريقية، إضافة إلى دول حوض نهر النيل، لتحقيق تواصل أكبر مع شعوب القارة الإفريقية لمواكبة توجهات الدولة المصرية فى تقوية أواصر العلاقات المصرية الإفريقية. وتوجه «زين» بالتهنئة لكل القائمين على العمل بشركة نايل سات، بقيادة اللواء أحمد أنيس، وكل الذين شاركوا فى نجاح عملية إطلاق القمر الصناعى المصرى الجديد.
مدير المشروع: الأكبر من نوعه.. ويحتوى على 38 قناة جديدة للبث الإذاعى والتليفزيونى
قال عمرو إمام، رئيس القطاع الفضائى بالشركة المصرية للأقمار الصناعية مدير مشروع القمر الصناعى، إن القمر الصناعى الجديد «نايل سات ٣٠١» يعتبر أكبر قمر لشركة «النايل سات»، ويحتوى على ٣٨ قناة جديدة للبث الإذاعى والتليفزيونى، مشيرًا إلى أن القمر الجديد يقدم خدمات متعلقة بسرعة الإنترنت، ويرصد أى محاولات للتشويش على القنوات المصرية.
وأضاف: «نستهدف تغطية مناطق جديدة فى الجزء الجنوبى من قارة إفريقيا بمعدل ١٠ قنوات قمرية، كما نستهدف وجود قناتين قمريتين فى دول حوض النيل»، لافتًا إلى أن «الشركة المصرية للأقمار الصناعية تقدم خدمة الإنترنت الفضائى فى كل أنحاء الجمهورية من خلال القمر الجديد (نايل سات ٣٠١)، وستتم توسعة دائرة التغطية بالإنترنت فيه».
وواصل: «القمر الجديد يتمتع بمرونة فى الإرسال والاستقبال، وبه بعض القنوات القمرية التى تكون محمية من التشويش، وهو يعتبر بديلًا لـ(نايل سات ٢٠١) بعد انتهاء العمر الافتراضى للأخير فى عام ٢٠٢٨»، مشددًا على وضع دراسات متعددة قبل إطلاق القمر الجديد.
مسئولو «نايل سات»: إجراء اختبارات للتأكد من كفاءة الاتصال والتحكم
أكد المهندس أسامة طنطاوى، رئيس القطاع الأرضى لنايل سات، أن القمر الصناعى الجديد مصمم وفقًا لأحدث الطرق التكنولوجية الخاصة بالأقمار الصناعية وبه خدمات جديدة إضافة للبث التليفزيونى.
وقال إن هناك خدمات جديدة على القمر الصناعى تتيح تغطية مجال أوسع، وتضيف للقوة الاستراتيجية لمصر فى قارة إفريقيا، حيث يتيح القمر الوصول لجميع دول القارة.
وأوضح: «هناك عدة فوائد للقمر الصناعى ٣٠١ خاصة بالنسبة للمشروعات القومية، لأنه سيسهم فى تحسين جودة الإنترنت بشكل كبير، وهذا يعود بالفائدة على العديد من المجالات على رأسها التعليم والتعليم عن بُعد»، لافتًا إلى أن «الوصول للإنترنت من خلال القمر الصناعى بالتأكيد سيكون أفضل لكنه سيكون مكلفًا بعض الشىء فى البداية لأنه تلزمه أجهزة فنية معقدة».
وقال المهندس أحمد الطحان، مدير إدارة الضخ الرقمى بالشركة المصرية للأقمار الصناعية، إنه بمجرد إطلاق الصاروخ سادت حالة من الفرحة والسعادة بين جميع العاملين بالشركة لنجاح عملية الإطلاق.
وأضاف: «فى الوقت الحالى نجرى بعض الاختبارات للتأكد من كفاءة الاتصال والتحكم فى القمر، وننتظر أن يستقر فى المدار الرئيسى ليكون جاهزًا للعمل فى منتصف شهر يوليو المقبل».
وشدد «الطحان» على أن ما حدث خطوة كبيرة ونجاح جديد يضاف لسجل نجاحات «نايل سات»، خاصة أن القمر الجديد له العديد من المميزات التى تميزه عن سابقيه، حيث يستطيع الوصول بالبث لجميع الدول الإفريقية، ويوفر تغطية قوية للاتصال بشبكة الإنترنت.
وتابع: «لحظة إطلاق نايل سات ٣٠١ هى بمثابة عيد واحتفال لكل العاملين والمصريين والأفارقة بشكل عام».
وذكر أن القمر الجديد إضافة لأسطول أقمار نايل سات الذى ضم «نايل سات ١٠١» عام ١٩٩٨، و«نايل سات ١٠٢» عام ٢٠٠٠، و«نايل سات ٢٠١» عام ٢٠١٠، وفى العام الحالى جرى إطلاق «نايل سات ٣٠١» الذى يعتبر إضافة جديدة للسيادة المصرية فى الفضاء ويختلف عن «نايل سات ٢٠١» الذى كان يحتوى على ٢٦ قناة قمرية فقط، حيث يحتوى القمر الجديد على ٣٨ قناة قمرية بها ٣٨ ترددًا بـ٣٨ حزمة قنوات بخدمات جديدة وتقنيات حديثة.
وتابع: «استغرق الصاروخ الذى يحمل القمر نحو ١٠ دقائق ليخرج من الغلاف الجوى للأرض، ثم انفصل عن القمر، وبعد حوالى ٣٨ دقيقة تلقينا أول إشارة من القمر الجديد وتأكدنا من أنه يعمل بكفاءة».
وأعربت المهندسة سارة عاطف، العاملة بالشركة، عن سعادتها بالمشاركة فى إطلاق قمر صناعى، مشيرة إلى الإمكانات الهائلة التى يتمتع بها القمر الجديد، وقدرته على تغطية مجال واسع والوصول إلى أماكن بعيدة جدًا كانت خارج تغطية سابقيه من الأقمار المصرية.
وأعربت المهندسة مها العزبى، بالقطاع الأرضى لشركة الأقمار الصناعية، عن سعادتها بنجاح عملية الإطلاق، مضيفة أن مهندسى الشركة المصرية سيركزون الأيام المقبلة على إجراء الاختبارات للتأكد من كفاءة الاتصال بين القمر ووحدات التحكم والإدارة.
