رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الثقافة الفلسطينى» تفتتح معرض الفن التشكيلى «حكاية وتاريخ.. بين ريشة ولون» (صور)

وزير الثقافة الفلسطيني
وزير الثقافة الفلسطيني يفتتح معرض"حكاية وتاريخ"

افتتحت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الإثنين، معرض الفن التشكيلي "حكاية وتاريخ.. بين ريشة ولون" للفنانة نادين طوقان، في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.

واشتمل المعرض الذي يستمر على مدار أربعة أيام على 23 لوحة تتحدث عن تاريخ القدس وحضارتها، ورصد لأهم المباني التاريخية فيها وجغرافيتها.

وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبوسيف، إنه من المهم أن يكون للفن دور في أشد اللحظات حلكة، فالفن الفلسطيني يرجع تاريخه إلى بداية رسم الكنعاني الأول للصور على الكهوف، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لم ينقطع مشوار العطاء في هذه البلاد.

وأضاف: "هذا الشعب كان دائماً يدرك قيمة اللوحة والتجسيد في الحياة، اليوم نقف في هذا المعرض الذي يتحدث عن القدس، مآذنها، كنائسها وأزقتها، وكان ملفتاً تجسيد الفنانة لهذا المكان بصورة عالية، وترك الانطباع والأثر، ما يعكس الانتماء والشغف لهذه المدينة العظيمة".

وتابع: "هذه المدينة يستحق أن يصفها الروائيون ويتحدث عنها ويجسدها الفنانون"، ووجه التحية للمرأة الفلسطينية على دورها في العملية الإبداعية والفنية، فهي في طليعة العملية الإبداعية وكتابة الحياة الفلسطينية سواء عبر الريشة والقلم واللوحة.

وبدوره قال وزير شئون القدس فادي الهدمي: "نقف اليوم في فسحة الأمل، وهذه الريشة المبدعة التي تجسد هذا الإنسان والإنسانة المقدسية، الذي ينهض وتنهض من الركام، ومن مآسي القدس التي نعيشها.

ورحّب الهدمي بفناني القدس الذين يجسدون بريق الأمل في حلكة ظلام ما تمرّ به القدس، مدينة كل الفلسطينيين، يجسدون الجانب المضيء والبطولي لأهل القدس الذي يسطرونه كل يوم على درجات باب العامود وفي أزقة البلدة القديمة وفي المسجد الأقصى، مضيفاً: أن إبداع الفنان المقدسي يأتي ليجسد هذا الجمال والتفاني في حب القدس، ونحن اليوم في حضرة متحف محمود درويش، هذا دلالة مهمة على أن الفلسطيني ينهض من الركام، وأن المقدسي وكل فلسطيني هو قادر على تخطي الصعاب التي نعيشها.


ومن جهتها، تحدثت الفنانة نادين طوقان عن أهمية هذا المعرض الذي يعد رسالة للحفاظ على الموروث الثقافي في القدس التي تتعرض للتهويد وطمس المعالم، مؤكدة أهمية رسالة الفن، فكل لوحة تتحدث عن تاريخ ولها حكاية، حيث عملت على تعريف هذه الحكاية من خلال الريشة والألوان، وتوثيق التراث المعماري والموروثات التاريخية والثقافية في لوحات مختلفة ولوحات خاصة بمدينة القدس، لأن القدس في قلوبنا وهي تمثل إرثاً حضارياً معمارياً تاريخياً وثقافياً، فهي تستحق منا العمل من أجل إبراز جميع ما تتمتع به من إرث مميز، يميزها عن بقية عواصم العالم.