رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الشاذلى: أفلام المونتيرة رحمة منتصر تؤكد على التمسك بالهوية المصرية

خلال تكريم المونتيرة
خلال تكريم المونتيرة رحمة منتصر

ضمن فعاليات الدورة الــ24 للمهرجان القومي للسينما المصرية، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، أقيمت ندوة لتكريم المونتيرة الكبيرة رحمة منتصر.

 

أدار الندوة الناقد أسامة عبد الفتاح، بحضور الناقدة صفاء الليثي التي ألفت كتابها الذي حمل عنوان "رحمة منتصر .. الأستاذة " .

 

في بداية الندوة قال الناقد أسامة الشاذلي أن رحمة منتصر من السينمائيين الذين نجحوا أكاديميا ومهنيا. وأضاف أن ليس كل مونتير متمكن من عمله ولكن رحمة امتلكت القدرة علي الجمع بين الإجادة مهنيا وأكاديميا. وأن رحمة منتصر تعد من أهم رموز مجموعة شادي عبد السلام وهم من أنقي وأكفا من عملوا في السينما المصرية علي الاطلاق، وأهم ما يميز هذه المجموعة فكرة التمسك والدفاع وتمجيد الهوية المصرية.

 

وأكد “الشاذلي” أن جيلا كبيرا وعظيما من رواد فن المونتاج قد تدربوا وتتلمذوا علي يديها، أما الجانب المهني فهي تولت مونتاج ستة من أهم الأفلام الروائية الطويلة في تاريخ السينما المصرية ومن اتجاهات مختلفة .. كما تعاملت مع مخرجين كبار منهم شادى عبد السلام، صلاح أبو سيف وخيري بشارة وغيرهم مما يؤكد استيعابها لفكر كل مخرج .

 

و حول الكتاب الذي ألفته صفاء الليثي عن رحمة منتصر قال أنه كتاب غير تقليدي، يحمل في طياته حس الكتابة الإبداعية وليس مجرد كتابا توثيقيا.

 

ومن جانبها قالت رحمة منتصر أنها تتلمذت علي يد عدد من كبار فنانى المونتاج وأنها كانت أول دفعة للمونتاج بمعهد السينما، بدأت كمساعد مع سعيد الشيخ، وحكت عن ذكرياتها المتعددة في معهد السينما.

 

ثم تحدثت رحمة منتصر عن دورها في فيلم المومياء، وحضورها لتصوير الفيلم، وظروف المونتاج  والتسجيل الموسيقي، كما تحدثت عن مركز الفيلم التجريبي الذي أنشيء عام 1968، وعملها فيه كمونتيره للعديد من الأفلام.

 

وأشارت إلي أعمالها التسجيلية منها “لؤلؤة النيل” عن انقاذ معبد "فيلة" والذي يعد واحدا من أهم الأفلام التى تتناول انقاذ الآثار المصرية، فيلم تسجيلي طويل عن الرقص الشعبي، فيلم عن حديقة الحيوان، وفيلم عن إنجي أفلاطون، بالإضافة إلى فيلم الفلاح الفصيح، و"آفاق" وغيرها من الأعمال.

 

ولفتت إلى عشقها للأفلام التسجيلية سواء القصيرة أو الطويلة، حيث أن هذه النوعية ليس بها ضغط الأفلام الروائية الطويلة .

 

وفي فترة حرب أكتوبر قالت إنها تعاونت مع المخرج سمير عوف في أفلام "مسافر الي الشمس"، و "مسافر الي الجنوب"،  وقالت أن الفيلمين معتمدين علي الصوت والمؤثرات فقط، بالإضافة الي قيامها للمونتاج لأفلام  "كرسي توت عنغ آمون"، و"رمسيس الثاني" مع شادي عبد السلام.

 

أما عن الأفلام الروائية فقالت أنها تعاملت مع المخرجين: يسري نصر الله، وخيري بشارة، وداوود عبد السيد، أسماء بكري، و صلاح أبوسيف وقالت أن تجربة صلاح أبو سيف مختلفة لأنه كان كلاسيكي في عمله ولكنه عبقري في إخراجه.

 

وقالت أنها عينت معيدة في معهد السينما، ودرست في معهد "لندن فيلم سكول"، ثم التدريس في قسم مونتاج بالمعهد، وأيضا الإشراف علي مشاريع التخرج بالمعهد.

 

وقالت صفاء الليثي أن كل أفلام رحمة منتصر مبهرة وهي الافلام التي لابد وأن يشاهدها أي أكاديمي أو متدرب سواء في المونتاج أو الاخراج، وقالت أن صلاح أبو سيف بسبب صله القرابة معها هو من شجعها لدخول مجال السينما، وأضافت أن تكريمها كان مستحقا بعد كل هذه  المسيرة من  الابداع.