رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صواريخ موجهة ودقيقة.. ماهو نظام «هيمارس» الأمريكي المُقدم لأوكرانيا؟

هيمارس
هيمارس

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الامريكية، والإدارة الأمريكية برعاية الرئيس جو بايدن، ستزود أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة تتيح لها إصابة أهداف أساسية.

جاء ذلك بعدما تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن أن واشنطن ستزود كييف بأنظمة صاروخية متطورة من دون تحديد نوعها، فكثرت التساؤلات عن طبيعة هذه الأنظمة، كما نقلت الصحيفة عن مسؤولًا كبيرًا في البيت الأبيض، أنه قال للصحفيين إن «بايدن» يقصد قاذفات صواريخ من طراز «هيمارس».
وصرح المسؤول طالبًا عدم نشر اسمه، أن الجيش الأوكراني سيحصل على الراجمات «هيمارس» مع صواريخ يصل مداها إلى 80 كيلومترا، واضعًا بذلك حدًا لأيام من التكهنات بشأن طبيعة الأسلحة النوعية الإضافية التي قررت واشنطن تزويد كييف بها للتصدي للهجوم الروسي.

ويرصد الدستور في التقرير التالي ابرز المعلومات عن صواريخ «هيمارس». 

  • تعد «هيمارس» قاذفات صواريخ تركب على مدرعات خفيفة.
  • كما تطلق صواريخ موجهة ودقيقة الإصابة.
  • وتندرج هذه الراجمات في إطار حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 700 مليون دولار.
  • كما يعتبر السلاح الجديد هو نظام إطلاق الصواريخ المتعددة «هيمارس» وهي وحدة متنقلة يمكنها إطلاق عدة صواريخ دقيقة التوجيه في الوقت نفسه، بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية.
  • كما يعد نظام «إم 142 هيمارس»، وهو نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة، إصدارًا حديثًا وأخف وزنًا وأكثر رشاقة مثبتًا على العجلات من راجمة الصواريخ المتعددة M270 المثبتة على الجنزير التي تم تطويرها في السبعينيات للقوات الأمريكية والحليفة.
  • وتتمتع الراجمة «هيمارس» التي سترسلها واشنطن إلى أوكرانيا بمدى حوالي 80 كيلومترًا، ويمكنها حمل كبسولة واحدة محملة مسبقًا تحتوي على 6 صواريخ موجهة عيار 227 ميلليمترًا، أو كبسولة واحدة ضخمة محملة بصاروخ تكتيكي من نظام الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS).
  • ويمكن لـ«هيمارس» إزالة الكبسولة التي تم استهلاكها وتحميل واحدة جديدة خلال دقائق، بدون مساعدة المركبات الأخرى، لكن ستحتاج الطواقم إلى بعض التدريب.
  • كما ستمنح راجمات «هيمارس» القوات الأوكرانية القدرة على توجيه ضربات خلف الخطوط الروسية، وعلى مسافات محمية بشكل أفضل من أسلحة روسيا بعيدة المدى.
  • وتتمتع الصواريخ الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بمدى يقارب ضعف مدى مدافع هاوتزر M777 التي أرسلتها الولايات المتحدة مؤخرًا إلى القوات الأوكرانية.
  • ويمكنها أيضًا تهديد مستودعات الإمداد الروسية، وسط اعتقاد غربي بأن القوات الروسية تعاني مشاكل لوجستية.

 

أهدافها في أوكرانيا 

وفي أوكرانيا، ستستعمل المنظومة لإطلاق صواريخ مداها نحو 80 كيلومترًا، رغم أن الجيش الأميركي لديه صواريخ من نفس النوعية لكن مداها يصل إلى مئات الكيلومترات، وحرصت واشنطن على تزويد كييف بهذه الصواريخ قصيرة المدى؛ لأنها تريد أن تضمن أنها ستطال أهدافا داخل أوكرانيا وليس على الأراضي الروسية.
وقال مسؤول البيت الأبيض إن: «هذه الأنظمة ستستخدم من قبل الأوكرانيين لصد التقدم الروسي على الأراضي الأوكرانية لكنها لن تستخدم ضد الأراضي الروسية».
وكان بايدن قد قال لصحفيين، إن الولايات المتحدة «لن ترسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية يمكنها أن تصيب أهدافا داخل روسيا»، ولم يتضح في الحال عدد هذه الراجمات الصاروخية التي تعتزم واشنطن إرسالها إلى كييف.


وحدات «هيمارس» بالجيش الأمريكي 

ويُذكر أن الجيش الأمريكي يمتلك وحدات «هيمارس» بالفعل في أوروبا، واستحوذ بعض حلفاء الناتو «بولندا ورومانيا»، على الأنظمة، وقال بعض المحللين إنه يمكن لـ«هيمارس» أن «تغير اللعبة» بالحرب، وذلك في وقت يبدو فيه أن القوات الأوكرانية تعاني جراء نيران المدفعية الروسية.

لكن أوضح آخرون أن «هيمارس» لن «تقلب الطاولة» فجأة، حيث قال مسؤول دفاع أمريكي كبير إن «هيمارس ستعادل الميدان».