رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: الاتحاد الأوروبى يهزم نفسه بالعقوبات ضد روسيا

الاتحاد الأوروبى
الاتحاد الأوروبى

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن "الضرر الذي لحق بأوروبا والعالم نتيجة العقوبات على روسيا أصبح صارخا"، داعية الاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات لأنه "يهزم نفسه".

وقالت الصحيفة إن "ستة ملايين أسرة في بريطانيا تواجه احتمال انقطاع التيار الكهربائي في الصباح والمساء هذا الشتاء، وذلك من أجل الحفاظ على العقوبات المفروضة على روسيا، والأمر نفسه سيواجه المستهلكين في جميع أنحاء أوروبا. وذلك في ظل ضخ أوروبا نحو مليار دولار يوميا إلى روسيا لدفع ثمن الغاز والنفط الذي تواصل استهلاكه".

وأشارت إلى أن "مقترحات الاتحاد الأوروبي لوقف المدفوعات تلقى معارضة بشكل مفهوم من قبل الدول القريبة من روسيا وتعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري. تشتري ألمانيا 12٪ من نفطها و35٪ من غازها من روسيا، وهي أرقام أعلى بكثير في هنغاريا"، معتبرة أن "الاتحاد الأوروبي يبدو أنه لا يعرف ماذا يفعل".

ورأت أن "الجدل حول سلاح العقوبات قد تحول إلى خطاب رجولي.. ربما تكون العقوبات قد أضرت بجدارة روسيا الائتمانية، لكن الارتفاع بنسبة 70٪ في أسعار الغاز العالمية وحدها أدى إلى تعزيز ميزان مدفوعاتها"، مضيفة: "الهدف من العقوبات كان إجبار روسيا على سحب قواتها من أوكرانيا، وهذا لم يتحقق، والمساعدات العسكرية كانت أكثر فعالية بكثير في هذا الصدد".

وشددت على أن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يلتزم بمساعدة المجهود الحربي الأوكراني وأن يرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.. إنهم يهزمون أنفسهم ويعانون بلا فائدة".

وعلى صعيد آخر، قالت وكالة "بلومبيرج"، إن المفوضية الأوروبية قدمت اقتراحًا إلى دول الاتحاد الأوروبي ينص على تأجيل الحظر الذي تمت مناقشته على إمدادات النفط الروسية عبر خط أنابيب دروجبا.

وبحسب الوكالة، نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن الاتحاد الأوروبي اقترح حظر النفط المنقول بحرًا من روسيا وتأجيل القيود على الواردات عبر خط أنابيب رئيسي (دروجبا) لتلبية اعتراضات هنجاريا والتفاوض بشأن حزمة متوقفة من العقوبات.

وأضافت الوكالة أن المفوضية الأوروبية أرسلت، أمس السبت، إلى الحكومات "اقتراحًا منقحًا" من شأنه أن يسمح "بتجنب" عمليات التسليم عبر خط أنابيب دروجبا.

وقالت المصادر، التى طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المناقشات خاصة، إن الدول الأعضاء ستلغي تدريجيًا وارداتها من الخام المنقول بحرًا في ستة أشهر والمنتجات البترولية المكررة في ثمانية أشهر.

ولفتت الوكالة إلى أن الغرب مستعد لتقديم تنازلات للجانب الروسي.

تجدر الإشارة إلى أن مثل هذا الاقتراح سيمنح هنجاريا الوقت "للبحث عن حل تقني يلبي احتياجاتها من الطاقة"، بالإضافة إلى ذلك، ستحل مشاكل البلدان غير الساحلية الأخرى، بما في ذلك سلوفاكيا والتشيك، بحسب ما ذكرته الوكالة.