رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: نهدف لتحصين أطفالنا من أى اختطاف فكرى

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الدورات التدريبية وما تتميز به من محاضرات هى لقاءات لتبادل الخبرات، مضيفا: "قد قالوا: لا تأخذ العلم من صحفي ولا القرآن من مصحفي، أي ينبغي أن تتلقى العلم من معلم أو أستاذ يشرح لك تلك العلوم".

وأكد أنه كلما ازداد الإنسان علمًا كلما ازداد يقينه بأنه ما زال ينقصه الكثير من العلم، فإذا ضربنا مثلًا باللغة العربية فهل نتقن فنون العربية كلها، هل نتقن النحو، والصرف، والبلاغة، وغير ذلك من العلوم المتعلقة باللغة العربية؟، مبينًا أن الوزارة تعد برنامجًا متقدمًا للنخبة، له امتحان قبول، وهو مرحلة تمهيدية تضم ثلاثة مراحل على 3 أشهر، حتى يعلم الإمام أساسيات العلوم الاجتماعية والتكنولوجية، وقد وجد الإمام علي (رضي الله عنه) رجلاً يفتي في الناس، فسأله عن الناسخ والمنسوخ، فلم يجب، فقال له: كيف تفتي الناس وأنت لا تعلم، وليس في هذا تقنيط للناس من العلم وإنما هو دعوة للمزيد من التعلم والاجتهاد، فحيثما توقفت يسبقك الزمن.

وأشار إلى أن التجديد ضرورة في حياة الناس، وأن المجتمع الآن صار مميزًا، ولديه ثقافة قوية يستطيع أن يميز بها بين الغث والسمين، موضحًا أن وزارة الأوقاف ارتقت بالأئمة إلى مستويات متميزة، ولا زالت تعمل على إعداد مزيد من الشباب المتميز، وستشهد وزارة الأوقاف مزيدًا من الجهد في ذلك، بما لديها من ذخيرة من الشباب الصادقين الأوفياء.

وأوضح حرص الوزارة على أن يكون لها دور ونشاط يومي في المسجد لتجعل بيوت الله عامرة، ففعّلت العديد من الأنشطة بالمساجد كمقارئ القرآن الكريم، والتي استحدثت فيها مقارئ قرآن للواعظات، ومقارئ للجمهور، بالإضافة إلى مقارئ الأئمة، وأعضاء المقارئ، كما استحدثت الوزارة ولأول مرة النشاط الصيفي للأطفال، بالإضافة إلى نشاط تحفيظ القرآن الكريم للأطفال والكبار، كما استحدثت مجالس الإفتاء، فضلًا عن المراكز الثقافية، ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم، كل هذا لعمارة بيوت الله «عز وجل».

وأوضح أن وزارة الأوقاف تكثف جهودها وتسابق الزمن في ترسيخ الأنشطة، وبخاصة تلك التي تخص النشء لنحصن أطفالنا من أي اختطاف فكري ونحببهم في المسجد، وقد لاحظنا أن الغالبية العظمى يعملون بحب وإخلاص وتفان، وسنكمل هذه المسيرة إن شاء الله تعالى خلال الأسابيع المقبلة، ولا توجد منطقة بمصر إلا وبها مسجد يُمثل ملاذًا آمنًا للأطفال ومتنفسًا طبيعيًا لهم.

كما أشار إلى إطلاق برنامج اللقاء المفتوح الذي يضم مجموعة متميزة من الشباب والأدباء والمثقفين والرياضيين، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وسيكون أول انطلاق لهذا البرنامج يوم الأحد 12/6/2022م من محافظة الوادي الجديد، اهتمامًا منا بالمحافظات الحدودية، فلا شيء يعدل اللقاء المباشر.