رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين تطالب المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالخروج عن «صمتهم المريب»

فلسطين
فلسطين

طالبت الحكومة الفلسطينية من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالخروج عن ما وصفته بـ“صمتهم المريب”، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها. 

وفي بيان لوزارة الخارجية الفلسطينة، جاء فيه: تدين الوزارة بشدة اقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى، بما في ذلك ما يسمى “السجود الملحمي”، على سمع وبصر القوات الإسرائيلية التي تحميهم دون أن تحرك ساكنا، بما يكشف مجددا تورط دولة الاحتلال في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في المسجد الاقصى، وبما يكذب ادعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره. هذه الصلوات رافقت مسيرات المستوطنين التي جرت بالأمس في منطقة باب العامود وباب القطانين داخل البلدة القديمة بالقدس وفي الحي الإسلامي وباب السلسلة عشية ما تسمى بمسيرة الإعلام التهويدية، وبما رافقها أيضا من اعتداءات استفزازية همجية على المواطنين الفلسطينيين. 

وأضاف البيان: تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاقتحامات الاستفزازية المكثفة التي يقوم بها غلاة المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، بما فيها اقتحام رموز وحاخامات المدارس الدينية الظلامية وعضو الكنيست المتطرف بن غافير، صباح هذا اليوم، بحماية مشددة من جيش الاحتلال وشرطته، الذي اعتدى ونكل بالمصلين والمعتكفين وأقدم على إغلاق المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بـ “الخروج عن صمتهم المريب وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى إجراءات عملية وضغوط على دولة الاحتلال لوقف استباحتها للمسجد الأقصى المبارك”.

وأكملت الخارجية في بيانها: تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات والصلوات التلمودية في باحات الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها، خاصة من حيث اعتبارها دعوة إسرائيلية رسمية صريحة إلى الصراع الديني لإخفاء طابع الاحتلال للوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص، مؤكدة أن الاقتحامات باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال، ولا يمكن أن تصبح جزءا من الوضع القائم في الاقصى.

وأكدت الخارجية أن غياب تحرك دولي عاجل لحماية الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين ومقدساتهم بشكل خاص، يعتبر تواطؤا مع انتهاكات واعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ويوفر لها الغطاء والحماية، ويكشف عدم مصداقية المواقف الدولية المعلنة باعتبارها جزءا من سياسة إدارة الصراع وليس حله.