رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لم أفضل أبلة حكمت على فاتن حمامة» اعترافات أسامة أنور عكاشة عن أعماله الدرامية

ٍأسامة أنور عكاشة
ٍأسامة أنور عكاشة

"لا يهمني البطل الفرد بمعناه التقليدي، بقدر ما أهتم بفكرة المثال، أو الشخص المثالي في عصر بلا مثالية، ظهر هذا في الفارس الأخير، ورحلة أبو العلا البشري، وعابر سبيل". 

حكى السيناريست والكاتب أسامة أنور عكاشة عن فكرة "البطل الفرد" التي ترد في أعماله الفنية، وتعاونه مع الفنانة فاتن حمامة، وذلك في حواره بجريدة "روز اليوسف" 1991. 

ولفت إلى أنه يحاول تكرار هذا المثال في أعماله ليؤكد على مجموعة من القيم المثالية الممكنة، لذا تابع الجدل الذي أثير حول شخصية "حكمت" وسلوكايتها التي يعلم تماما أنها لا يمكن أن تكون موجودة في الواقع إلا نادرا.

واعترف السيناريست أسامة أنور عكاشة أن شخصية "أبلة حكمت" ليس أفضل ما كتب دراميا، وقصد أن تختفي الصنعة الدرامية وراء الفكرة، وكان وجود فاتن حمامة فرصة كبيرة لأن يضع مجموعة من الأفكار المباشرة التي وصفها بالـ "ناشفة" أو "الجامدة" دراميا، خاصة وأنه يضمن المشاهدة مليون في المائة، نظرًا لجماهيره سيدة الشاشة العربية. 

وكانت الطريقة التي كتب بها  شخصية "أبلة حكمت" هي أنسب الطرق لفكرة المسلسل، رغم تخوفه من قبل التصوير أن تتراجع فاتن حمامة عن تنفيذ العمل، قال": "لذلك لم أفصله عليها كما أكد البعض". 

ووصف الكاتب أسامة أنور عكاشة الطريقة التي تناول بها المسلسل الدرامي بأنها "فخا" لأي مخرج، لذا اعتبر المخرجة إنعام محمد علي هي البطل الحقيقي وراء خروج العمل، ولو لم تكن يقظة أثناء التصوير والعمل والدراسة لكان العمل خرج مثل المشاهد الحوارية المسرحية الطويلة. 

وفي مقارنة بين نجاح مسلسل "ليالي الحلمية" و "أبلة حكمت" قال، أن نجاح المسلسل الأول يأتي لاختلاف جوه ونوعه والتطور الملحمي للشخصيات الدرامية التي ظهرت به. 

وأشار، إلى أن هذا التنوع في أعماله هو ما يثبت أنه كاتب مغامر، لم يكتب فقط "ليالي الحلمية"، حيث قدم تجربة الدراما المغناة في "أنا وأنت وبابا في المشمش"، وقدم التراجيديا في "وقال البحر"، و"عصفور النار".