رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسرى أبوالقاسم يقرأ تفاصيل وجه الصعيد «من قلب النجع»

 يسري أبو القاسم
يسري أبو القاسم ،

يرصد كتاب "من قلب النجع.. فنون شعبية من صعيد مصر"، للكاتب الصحفي يسري أبوالقاسم، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، تفاصيل الفنون الشعبية للصعيد، عبر رصد وتوثيق الشفاهي والذائع من أغانيه وعديده، إلى جانب رصده أعمالا غابت عن سوق العمل المصري، ويرجع ذلك لاستغناء الناس عنها لأسباب متعلقة بالوقت، وراهن ما نعيشه من تقدم، واستبدالها بأعمال أخرى أكثر مرونة.

 يحتوى الكتاب على 5 فصول، يأتي أولها تحت عنوان: "حاجات راحت عليها"، ويشمل صناعات وأعمالا مصرية قديمة أصبحت جزءا من تاريخ سوق العمل والصناعة، ومن أبرز تلك الأعمال "المنادي، المزين، السقا، المدري، الداية"، وكذلك "السراير الجرايد، النوامة، الصندوق، والفرن البلدي".

ويذهب الكتاب إلى ما هو أبعد من الصناعات، فقد وثق للألعاب الأكثر شعبية في الجنوب، والتي اندثرت وغابت عن المشهد، لأسباب متعلقة بالتطور التكنولوجي والرقمي، ومن أبرزها "السيجة".

في الفصل الثاني يلعب يسري أبوالقاسم دور الباحث الذي وثق عديد من الأغاني الشعبية المتعلقة بالجنوب، والتي أصبحت جزءا من التراث الشفاهي لأهله، منها أغنيات "مين نضرو"، "لما قالوا ده ولد"، و"سقيفة لبابا".

كما يرصد العديد من الأغنيات الشفاهية، والتى تعد من فلكلور الجنوب الذى تردده السيدات بمنتهى الانفتاح، ومنها "حود حود يا جمال"، وتقول: «وحود حود يا جمال ..الحب على الصبايا مال.. طالعة تطقطق بالشبشب.. نازلة تطقطق بالشبشب.. عايزة العريس يقرا ويكتب.. حود حود يا مال"، ومن أغاني الزواج إلى أغاني الحج.

ويخصص الكاتب الفصل الثالث لتوثيق ورصد "العديد" كأحد أبرز فنون الرثاء في جنوب مصر.

وتناول الفصل الرابع الأمثال الشعبية، وأكد الباحث عتطابق العديد من أمثال الجنوب بما جاء في أمثلة العرب في الجاهلية أو في الإسلام، مرجعا ذلك إلى أن جذور قبائل الصعيد تنتمي معظمها إلى شبه الجزيرة العربية.

وكان أكثر الفصول تشويقا هو الخامس، تحت عنوان "القاموس الصعيدي"، وهو متعلق بالكلمات والمفردات المتعلقة بأهله.